شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وألحقت أضراراً وخراباً بممتلكات الفلسطينيين. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية من طراز «إف 16» بثلاثة صواريخ، موقعاً غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار في منازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعاً شمال غرب مدينة غزة بصاروخين على الأقل، ما أدى إلى إلحاق دمار في المكان، وبث حالة من الخوف في صفوف الأطفال الآمنين. كما قصفت طائرات الاحتلال موقعاً غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، بصاروخين ما أوقع دماراً وخراباً فيه وأضرارا في ممتلكات المواطنين المجاورة. وفي خان يونس جنوب القطاع، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بخمسة صواريخ موقعاً غرب المدينة ودمرته بالكامل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. وزعم جيش الاحتلال أن قذيفة محلية أطلقت من غزة صوب المستوطنات المتاخمة للقطاع. وذكرت قنوات تلفزيونية إسرائيلية أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان، الليلة قبل الماضية، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمدينة في إطار حملته الانتخابية، مما اضطره للجوء إلى مكان آمن لفترة وجيزة. وردت إسرائيل بقصف على غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان التي تبعد 12 كيلومتراً عن قطاع غزة، وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت الصاروخ. ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وعرضت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لقطات لنتنياهو وهو محاط بحراسه، الذين رافقوه للنزول من على منصة. وذكرت القنوات أنه تم نقل نتنياهو إلى ملجأ للحماية من القنابل بعد أن دوت صفارات الإنذار إثر إطلاق صاروخ، ثم عاد لاستئناف نشاطه الانتخابي. وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن عودة تل أبيب إلى «سياسة الاغتيالات» بحق المسؤولين عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. وأكد كاتس، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت»، في حديث ل «إذاعة الجيش» امس، أن «جهود الاستخبارات الإسرائيلية على الأرض تتركز حاليا على تحديد من يقف وراء إطلاق الصواريخ على غلاف غزة من داخل القطاع بغية اغتياله». ويواصل الجيش الإسرائيلي تطوير أدواته بشكل مستمر في مواجهة البالونات والطائرات الورقية التي يتم إطلاقها من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. وكشفت القناة العبرية الثانية، عن نظام جديد تم تطويره من قبل «شرطة حرس الحدود» ويعمل بالليزر لإسقاط البالونات والطائرات الورقية. ووفقا للقناة العبرية، فإن النظام يعمل على «شفرة الضوء» للتعامل مع التهديدات على طول الحدود الشمالية والجنوبية على مدى كيلومترين. وأشارت إلى أن الجهاز يعمل في الليل والنهار مع إطلاق شعاع الليزر الذي يصل إلى مدى كيلومترين، ويتم حمل النظام على عربة متنقلة، كما تم تطوير وتصنيع النظام الجديد على مدار العام الماضي. إلى ذلك، قررت الهيئة العليا لمسيرات العودة امس ان يتم وقف مسيرات العودة التي تنظمها للتحضير والتجهيز حتى يوم الأرض في الثلاثين من مارس لتصبح شهرية وفي المناسبات الوطنية، باستثناء فعاليات اليوم الجمعة. وأشارت الهيئة في بيان تلاه يسري درويش أحد المتحدثين باسمها في مؤتمر صحفي بغزة أنها اتخذت قرار وقف فعاليات مسيرات العودة بدء من بداية العام القادم 2020 للتجهيز والتحضير لتصبح شهريا ابتداء من 30 مارس«. وحضر المؤتمر ممثلو الفصائل والأطر الوطنية. وبينت الهيئة أنه خلال فترة التوقف»سيتم استثمار الفترة الزمنية قبل هذا الموعد (30 مارس) من أجل تشكيل حالة استعداد عالية لإبراز الذكرى السنوية الثانية، والتحشيد والجهوزية الكاملة«. وأوضح درويش أن الهيئة»قررت اعتماد برنامج مسيرات العودة لعام 2020، من خلال تنظيم المسيرات شهريا..وفي المناسبات الوطنية البارزة«. وبين أنه سيبدأ تنفيذ هذا القرار» اعتباراً من 30 مارس القادم تزامناً مع إحياء شعبنا ذكرى يوم الأرض والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة«. لكن أبو ظريفة وهو قيادي بارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شدد أن»الجبهة الديمقراطية تدعو لاستمرار مسيرات العودة وإدامة الاشتباك الجماهيري مع الاحتلال الإسرائيلي«. وقال عضو في الهيئة إن حركتي حماس والجهاد «تدعمان قرار ترشيد مسيرات العودة لإعطائها زخماً أقوى وتقليل أعداد الشهداء والمصابين». وأشار درويش إلى أن قرار التقليص جاء بناء على «تقدير الهيئة الذي ينطلق أولاً وأخيراً من مصالح شعبنا ومراعاةً لظروفه»، مشدداً على «الطابع الشعبي لمسيرات العودة وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية». ونوه إلى أنه قبل اتخاذ القرار أجرت الهيئة «نقاشات معمقة داخل وخارج الهيئة وارتكازها إلى نبض الشارع لبرنامجها القادم للعام 2020 وتوقيته».
مشاركة :