تعتزم الصين استثمار 385 مليار دولار في قطاع النقل خلال العام المقبل، بهدف دعم معدلات النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية. بحسب "رويترز"، ذكر لي شياو بنج وزير النقل الصيني، أن بكين تخطط لاستثمار 800 مليار يوان "114.38 مليار دولار" في السكك الحديدية، و1.8 تريليون يوان "257.4 مليار دولار" في الطرق السريعة والقنوات الملاحية و90 مليار يوان "12.9 مليار دولار" في الطيران المدني في 2020. على صعيد الحرب التجارية، عارضت بكين بشدة أمس القيود التجارية المنصوص عليها في قانون الدفاع الأمريكي الجديد، بعدما نددت به في وقت سابق، عادّة إياه "تدخلا" في شؤونها الداخلية. ويمنع "قانون إقرار الدفاع الوطني" الذي تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي استخدام الأموال الفيدرالية لشراء مقطورات وحافلات من الصين، ويبطئ رفع العقوبات المفروضة على مجموعة هواوي العملاقة للاتصالات. يأتي القانون في وقت اتفقت فيه بكين وواشنطن على هدنة مؤقتة في حربهما التجارية التي استمرت لنحو عامين من خلال اتفاق تجاري "في مرحلته الأولى" تم بموجبه التراجع عن فرض رسوم جمركية على منتجات بقيمة مليارات الدولارات. وأفاد جاو فينج الناطق باسم وزارة التجارة الصينية في إيجاز صحافي دوري "لاحظنا أن قانون إقرار الدفاع الأمريكي يتضمن بنودا معادية للشركات الصينية، وهو أمر تعارضه الصين بشدة". ومن المتوقع أن يؤثر القانون سلبا في أرقام الربح والخسارة لشركتين صينيتين، هما مصنعة المقطورات المملوكة للحكومة "سي آر آر سي كورب"، و"بي وآي دي موتورز" التي تبيع حافلات كهربائية في الولايات المتحدة. وتمنع قيود جديدة منصوص عليها في القانون واشنطن من شطب "هواوي" من قائمة تابعة لوزارة التجارة الأمريكية تحظر على الشركات الأمريكية التعامل مع الشركة بلا استثناءات محددة. ويصر كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية على أن معدات "هواوي" تشكل تهديدا للأمن القومي في وقت تطلق الولايات المتحدة وغيرها من الدول الجيل الجديد من شبكات الهواتف المحمولة. وصرح جاو "ستتابع الصين من كثب التداعيات على المشاريع التجارية الصينية خلال تنفيذ القانون وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق المشروعة ومصالح الشركات الصينية". وصرح روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي بأن الصين وافقت على شراء منتجات أمريكية بقيمة 200 مليار دولار خلال العامين المقبلين في إطار الاتفاق المصغر، لكن لا يزال على الجانب الصيني تأكيد التفاصيل. وتابع جاو "حاليا، تقوم الصين والولايات المتحدة بالإجراءات الضرورية عبر المراجعات القانونية والترجمة والتنقيح وتتواصلان عن قرب بشأن الخطوات اللاحقة باتجاه التوقيع على الاتفاق". من جهته، شدد شانج مينج السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي أمس على أن التحركات لإقرار سياسات تحد من قدرة الشركات الصينية على الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي ستضر بمصالح الاتحاد وتعرقل الاستثمار. وأشار مينج إلى أن التضييق على الشركات الصينية فيما يتعلق بحصص ملكيتها في الشركات الأوروبية أو تكنولوجيا الجيل الخامس لشبكات الاتصالات أو الفرص التجارية سيؤدي إلى رد فعل سلبي من جانب المستثمرين الصينيين. وأضاف مينج أن "التوجه الخطير للاتحاد الأوروبي يجعل كثيرين من المستثمرين الصينيين يعملون في أوروبا في ظل الشكوك". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مينج، تعليقا على وصف سابين وياند مدير عام المفوضية الأوروبية للمحادثات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي بأنها "تسير في مسار حلزوني"، أنه "من الأفضل أن تكون سلحفاة متواضعة على أن تكون أرنبا ماكرا". وأعرب السفير الصيني عن أمله في التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل متعدد الأطراف وحرية التجارة والانفتاح والعدالة والنزاهة وعدم التمييز.
مشاركة :