سوريا: الثوار يحرّرون المشفى الوطني بجسر الشغور

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: أعلنت قوات المعارضة السورية، أمس عن تمكنها من قتل عشرات الجنود التابعين لقوات النظام وأسر آخرين بعد فرارهم من المستشفى الوطني في جسر الشغور بريف إدلب، في وقت تحدّث التلفزيون السوري عن فك الحصار عن المستشفى ومغادرة الجنود المحاصرين. يأتي ذلك بعد طول الحصار والإنهاك الذي تعرّضت له قوات النظام، وقد نصبت جبهة النصرة عدة كمائن لهم في الأراضي الزراعية المجاورة للمستشفى. وقال عبد الله المدني، أحد مقاتلي جيش الفتح التابع للمعارضة: إن سبب هروب قوات النظام هو عدم تمكن الطائرات المروحية من إيصال السلال الغذائية التي كانت ترميها عن طريق حاويات ووقوعها بيد جيش الفتح، وذلك بسبب سيطرته على قسم من المستشفى ما أدى لتشديد الحصار على جنود النظام، فلم يعد بإمكانهم سوى الهروب أو الموت جوعاً، وفقاً لتعبيره. وأضاف المدني بأن جيش الفتح تمكّن من قتل أكثر من 50 جندياً من جيش النظام الموجودين داخل المستشفى، وكذلك أسر آخرين، وما زالت قوات المعارضة تطارد الجنود الآخرين الفارين عبر نصب كمائن لهم بين الأراضي الزراعية، حيث يهدف جنود النظام للوصول إلى أقرب منطقة تابعة لهم. من جهته، يؤكد "غوغل أبو إسماعيل" أحد مقاتلي حركة أحرار الشام التابعة لجيش الفتح بأن أكثر ما أرعب قوات النظام علمها بتمكن قوات جيش الفتح من حفر نفق أسفل المشفى الوطني واقترابهم من تفجيره. وأضاف أن جنود النظام أدركوا أنه لا طريق لهم سوى المغامرة بحياتهم والهروب خارج المستشفى، لأن الموت هو المصير المحتوم في حال بقائهم في الداخل وفق قوله. كما ذكر أبو إسماعيل أنه بعد المحاولات المتكررة لاقتحام المستشفى،والتي باءت بالفشل، كان الحل الأفضل هو تجربة الأنفاق التي أثبتت فاعليتها في تفجير الثكنات المستعصية، ولفت إلى أنهم تمكنوا من حفر نفق طوله 75 متراً ووضع خمسين طناً من المتفجرات، ولكن هروب قوات النظام منعهم من تفجير المستشفى. وبعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينة جسر الشغور، بقيت ثكنة المستشفى الوطني عائقاً أمام سيطرة قوات المعارضة عليها نظراً للتحصين الشديد الذي يتمتع به المستشفى، وللقصف الجوي المكثف من قبل طيران النظام منعا لسقوطه. من جهته، يقول الناشط الميداني أكرم الحاسي: إن تحرير المستشفى الوطني يفقد النظام السوري الكثير من مصداقيته أمام مؤيديه والرأي العام بالقرى والمناطق الموالية له، خصوصاً بعد الانتصارات المتكرّرة التي يحققها جيش الفتح وهروب جيش النظام من المنطقة تلو الأخرى، ومقتل المئات من جنوده وفق الأحداث المتسارعة التي تجري على الأرض. وأوضح الحاسي بأنهم لاحظوا سخط مؤيدي النظام على قيادتهم بسبب الخسائر المتوالية، وازدياد حالة السب والشتم على قيادات النظام لما أسموه ترك أولادهم يموتون دون الاكتراث لهم أو إرسال قوات لمؤازرتهم. وكانت قوات النظام قد شنت أكثر من خمسين غارة على مناطق الاشتباك بالقرب من المستشفى الوطني من أجل تغطية انسحاب جنودها المحاصرين من داخل المستشفى ذاته.

مشاركة :