قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس إن هناك حاجة لممارسة ضغوط على روسيا والانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا لاحترام وقف إطلاق النار الذي ساهم في الوساطة من أجل التوصل إليه في فبراير، وأضاف للصحفيين أثناء قمة الشراكة الشرقية في ريغا "الواضح أن وقف إطلاق النار لا يحترم بشكل كامل"، وتابع أن الموقف لا يزال يبعث على القلق في بلدات أوكرانية بعينها، وقال "لهذا يجب أن نتحرك ونواصل الضغط وخاصة على شرق أوكرانيا وعلى روسيا ليحترما اتفاق مينسك بشكل كامل"، وتنفي روسيا تقديم أسلحة للانفصاليين الموالين لها أو إرسال قوات إلى هناك، وتتهم كييف بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء. من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله أمس أن روسيا تتخذ الخطوات اللازمة لتحرير اثنين من مواطنيها تحتجزهما أوكرانيا. وأضاف بيسكوف "أنهما مواطنان روسيان محتجزان ولهذا يقوم الجانب الروسي باتخاذ الخطوات اللازمة لتحريرهما". وتنفي روسيا التورط عسكريا في الأزمة الأوكرانية حيث قتل أكثر من 6100 شخص في القتال بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا. إلى جانب ذلك قالت أكبر شركة للصلب في أوكرانيا أمس إن أحد عمالها لقي حتفه وأصيب اثنان آخران عندما تعرض مصنع تابع لها لقصف شديد مما أدى إلى تدمير المعدات والبنية الأساسية للنقل في المصنع. وفي تحقيق اجرته منظمة العفو الدولية ونشر أمس ان القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا يمارسون التعذيب بحق السجناء والمدنيين من الضرب المبرح والصعق بالكهرباء الى الايهام بالقتل، وتحدثت المنظمة عن ثمانية "اعدامات تعسفية" نفذها الانفصاليون بحق سجناء اوكرانيين، ودان التقرير الابتزاز الذي تمارسه حركة "برافي سيكتور" التي تقاتل الى جانب القوات الاوكرانية في شرق البلاد، واتهمها بتعذيب المدنيين وانتزاع الاموال منهم ومن عائلاتهم. ونقل التقرير عن أسرى قدماء لدى الجيش أو الانفصاليين انهم "تعرضوا للضرب حتى تكسرت عظامهم وتم تعذيبهم بالصدمات الكهربائية، وركلوا وطعنوا وعلقوا من السقف، ومنعوا من النوم لأيام، وهددوا بالقتل، ومنعت عنهم المعالجة الطبية الطارئة كما تعرضوا لعمليات إيهام بالقتل"، ومن أجل مصداقية التحقيق، استجوبت منظمة العفو الدولية 33 من السجناء القدامى من بينهم 17 لدى الانفصاليين و16 لدى القوات الاوكرانية وجهاز الأمن. ومن بين السجناء ال33 والذين اعتقلوا بين يوليو 2014 وابريل 2015، "وصف 32 منهم الضرب المبرح الذي تعرضوا له فضلا عن انتهاكات أخرى". ووثقت المنظمة تلك الشهادات مع أدلة أخرى من بينها "صور إشعاعية تظهر العظام المكسرة، وملفات طبية، وصورا تبين آثار اللكمات وإصابات أخرى، فضلا عن ندوب وأسنان مكسرة".