هل يجوز قراءة سورة الإخلاص على الجنازة قبل خروجها من المسجد

  • 12/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول" ينتظر أهل الميت بعد صلاة الجنازة خروجَ المصلين من أبواب المسجد تجنبًا للزحام، ويقومون في هذا الوقت بقراءة سورة الإخلاص ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ بصوت مرتفع على الجنازة إلى أن ترفع، فهل في هذا الأمر بدعة.أجابت الدار، أنه يجوز شرعًا قراءة القرآن على الميت، بل ذلك مستحب ولا بدعة فيه مطلقًا، وهذا ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، بل إن الانتظار بالجنازة مع قراءة القرآن الكريم يكون أَولى من الانتظار بغيره.هل يلزم قراءة الفاتحة لكل متوفًى على حدةورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن حكم قراءة الفاتحة للميت، بأنه لا مانع من قراءة الفاتحة للميت وهبة ثوابها له، سواء كان ذلك لكل ميت واحد على حِدَة أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز.حكم قراءة سورة الفاتحة فقط في الصلاةيجوز ولو بقراءة بعض آية وليست آية كاملة كما قال الإمام الشافعي، وفعل أحد علماء المذهب الشافعي ذلك قديما كان يصلي الضحى 100 ركعة حيث كان يقرأ الفاتحة ويقول: "إنا أعطيناك الكوثر" ثم يركع وفي الركعة الثانية يقول: "فصل لربك وانحر" ثم يركع.هبة ثواب قراءة الفاتحة للميتهناك من يشيعون أن قراءة الفاتحة للميت لا يصل ثوابها إليه، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه أثناء صلاة الجنازة تقرأ الفاتحة أمام الميت تعبدًا لله تعالى واستشفاعًا لهذا الميت.فى صلاة الجنازة نبدأ بالفاتحة ثم الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم ندعو للميت، والعلماء قالوا تقرأ الفاتحة عند كل شيء فهى باب الخير كله.ولا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم» رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده.قراءة الفاتحة لشفاء المرضىقراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو شفاء المرضى أو في بداية مجالس الصلح أو غير ذلك من مهمات الناس هي أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهةٍ، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهةٍ أخرى.وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح من غير نكير، وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة.أما الآراءُ المخالفة لما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا فما هي في الحقيقة إلا مَشارِبُ بدعةٍ، ومَسالِكُ ضلالةٍ؛ لأن القضاء على أعراف المسلمين التي بَنَتْهَا الحضارةُ الإسلامية هو أمرٌ خطيرٌ يؤدي في النهاية إلى فَقْدِ المظاهر الدينية من المحافل العامة، واستبعادِ ذكر الله تعالى من الحياة الاجتماعية والمنظومة الحضارية، وهو عين ما يدعو إليه الملاحدةُ والمادِّيُّون من البشر.

مشاركة :