قال الكاتب الصحفي سيد عبد المجيد، مدير مكتب الأهرام في أنقرة، إن رفض تونس تصريحات أردوغان جاءت صفعة على وجهه للتعبير عن تنحيها جانبا موضحا أنها رسالة للعالم ومصر أنها ضد الإرهاب ولا تتبنى سياسات خارجية ضد مصلحة الشعب الليبي.  وأوضح لـ"صدى البلد" أن رفض تونس جاء لمصلحة الشعب الليبي الشقيق لعدم تكرار سيناريو تدمير سوريا بعد تدخل تركيا فيه ودعمها للجماعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة وأن تونس تحاول أن تحافظ على وحدة الشعب الليبي دون أى تدخلات تركية لها مصلحة فى تخريب ونهب ثروات البلد. وتابع سيد عبد المجيد، مدير مكتب الأهرام في أنقرة أن حديث أردوغان بالتوسع لعودة الدولة العثمانية ليست أحلامه وإنما أصبحت فوبيا بنوازع جنونية مرتبطة بالإسلام السياسي، ولن تخرج عن كونها ضجيج وصخب لن يجد مكانا لتنفيذه على أرض الواقع. وتابع أن فكرة التوسع التركي في ليبيا وتحويلها إلى سوريا جديدة لن يتعدى عن دعم أردوغان اللوجستي للجماعات المتطرفة وأن روسيا لن تقبل تحقيق فوبيا الرئيس التركى بتدخله في ليبيا وهو ما سيظهر في أول اجتماع بين بوتن وأردوغان في يناير القادم لافتا إلى أن حفتر من الممكن أن يسيطر على المنطقة خلال هذه الفترة.