إيران.. تعذيب وحشي لمعتقلي الأحواز دفع أحدهم للانتحار

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - (العربية نت): كشف عدد من الأحوازيين الذين أطلق سراحهم مؤخراً من السجون الإيرانية عن أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد بالرغم من اعتقالهم "عن طريق الخطأ" عندما مروا من أماكن قريبة من ساحات الاحتجاجات في نوفمبر الماضي.ونقلت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية شهادات بعض المفرج عنهم الذين قالوا بأنهم تعرضوا لتعذيب قاسٍ وهمجي طيلة فترة الاعتقال وقد أفرج عنهم بعد أن ثبت عدم مشاركتهم في الاحتجاجات.وأكد أولئك الذين تم إطلاق سراحهم بأنهم تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي بشع ترك آثارا نفسية بالغة الخطورة عليهم وأنهم يستبعدون احتمال شفائهم من هذه التأثيرات السلبية والعودة إلى حياتهم الطبيعية من جديد.وتحدث البعض عن عصب أعينهم طيلة فترة الاعتقال والزج بهم في غرفة مكتظة بالمعتقلين حيث كان جميعهم واقفاً بسبب عدم وجود متسع للجلوس.وكشف المعتقلون عن تعرضهم للضرب المبرح خاصة على الأفخاذ والأقدام والظهر بالهراوات والأنابيب والأسلاك.وذكروا أنهم كانوا يحصلون على وجبة طعام واحدة يومياً وفي بعض الأحيان على وجبة إضافية مقابل رشاوى يدفعها ذووهم للمسؤولين.أحد المفرج عنهم وهو عامل بناء بسيط بعيد عن السياسة ويجهل سبب اعتقاله ذكر أن وزارة الاستخبارات أبلغته بأنه اعتقل بسبب تواصله مع ابن عمه الذي يسكن خارج إيران، ويقول إن أسرته دفعت مبلغ نحو عشرة ملايين تومان رشوة لبعض الأشخاص ليعلموهم عن مكان اعتقاله.وقال إنه لم يكن ينام سوى ساعتين أو ثلاث في اليوم في زنزانة كانت مضيئة بشكل غير طبيعي ولم يكن بإمكانه الخلود إلى النوم بسبب شدة الضوء، مضيفاً أن هذه الأضواء كانت تطفأ مدة ساعتين أو ثلاث ساعات طيلة 24 ساعة. وكنت أستيقظ على سكب ماء صاقع أو شديد السخونة.أما "م.س" الذي تم اعتقاله في طريق العودة البيت قبع في السجن لمدة عام كامل، فقد هدد بالإعدام مرات عديدة وتم إغلاق عينه طيلة فترة الاستجواب وضرب أقدامه وساقيه بأداة صلبة.بينما تقول منظمة حقوق الإنسان الأحوازية إنه خلال الاحتجاجات الأخيرة تم اعتقال 2500 شخص من المواطنين العرب في الإقليم يقبعون في سجون استخبارات الحرس الثوري أو وزارة الاستخبارات ومؤسسات الأمن الأخرى ولا يزال مصيرهم مجهولاً.وفي السياق، أفادت مصادر منظمة حقوق الإنسان الأحوازية بانتحار مواطن أحوازي يدعى قاسم الباوي الوسمي بن فريح، 45 عاماً من أهالي قرية ابودبس، التي تبعد 15 كيلومتراً عن مدينة الأحواز، وذلك بإطلاق النار على نفسه بعد أيام من الإفراج عنه حيث أصيب باضطرابات نفسية شديدة عقب اعتقاله أثناء المظاهرات السلمية وتعذيبه في مركز للمخابرات الإيرانية.

مشاركة :