في الوقت الذي قالت فيه مسؤولة اسرائيلية في تسجيل فيديو: إن كل الارض الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط تعود الى اسرائيل وتحدثت عن كتابات يهودية حول قصة الخلق لدعم أقوالها- جدد الرئيس الفلسطيني في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن رفضه لأية حلول انتقالية أو دولة ذات حدود مؤقتة؛ مشيرًا الى تمسكه بالسلام العادل وحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وقالت المساعدة الجديدة لوزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هوتوفيلي لدبلوماسيين وموظفين في الوزارة في الفيديو الذي تم الاطلاع عليه امس: «من المهم القول: إن هذه الارض لنا، كل هذه الارض. ليس علينا الاعتذار لأننا جئنا إلى هنا». وتشمل المنطقة التي تتحدث عنها الوزيرة الاسرائيلية خصوصًا الضفة الغربية المحتلة. وتتعارض تصريحاتها مع المشاريع الدولية الكبيرة حول النزاع العربي الاسرائيلي التي تنص على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهوتوفولي (36 عامًا) هي مساعدة وزير الخارجية في الحكومة التي احتفظ فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحقيبة الخارجية. وهي تنتمي الى جيل جديد من الاعضاء في اقصى يمين الليكود حزب نتانياهو. وهؤلاء يرفضون اقامة دولة فلسطينية ويدافعون عن فكرة «إسرائيل الكبرى». وعبر أحد المشاركين في اللقاء عن الصدمة التي شعر بها عدد من الدبلوماسيين الذين كانوا حاضرين في مقر الوزارة عندما سمعوا للمرة الاولى مسؤولة بهذا المستوى في الدبلوماسية تتحدث عن كتابات دينية عند عرض الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الاسرائيلية. في المقابل قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنه مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة فإن العالم مدعو للعمل مجددًا للحفاظ على حل الدولتين، مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية. وجدد الرئيس في كلمته امس في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن التأكيد على رفضه لأي حلول انتقالية بقوله: «نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة؛ لأنها تقسم الأرض والشعب والوطن، ونأمل من كل من يعمل على إحيائه أن يتوقف عن ذلك». وتابع: «إننا متمسكون بالسلام العادل وحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الحل النهائي من ضمنها قضية اللاجئين والأسرى». وأوضح أنه الحكومة ماضية في البحث عن التمويل لإعادة إعمار قطاع غزة رغم المعيقات. وكان البنك الدولي قد قال: إن حالة اقتصاد غزة هي الأسوأ في العالم مع ارتفاع البطالة إلى مستوى هو الأعلى عالميًا وانكماش الإنتاج انكماشًا حادًا وإن توقعات المدى الطويل تبعث على القلق. وقال التقرير: إن الحروب المتكررة والانقسامات والحصار المفروض على القطاع يضعه «على حافة الانهيار» وإن سكانه البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة يعانون من الفقر والعوز. من جهة أخرى أكد محمود عباس أن توقيع دولة فلسطين على عدد من المعاهدات والمواثيق ليس موجهًا ضد أحد، بل هو تأكيد على مواءمة مؤسساتنا وفقًا للمعايير الدولية. وتطرق رئيس دولة فلسطين إلى عمل القيادة الحثيث لتذليل العراقيل التي تعيق تنظيم الانتخابات الفلسطينية، وإلى سعيه لإتمام المصالحة الوطنية، وتوحيد شعبنا وأرضنا.
مشاركة :