شدد الرئيس الأمريكي على أن سمعته ستكون على المحك، إذا ما امتلكت إيران سلاحا نوويا، فيما قالت الولايات المتحدة: إنها سوف تدافع عن حرية الدول في تنظيم رحلات جوية تجارية بشكل قانوني فوق بحر الصين الجنوبي، بعد أن أصدرت البحرية الصينية عدة تحذيرات لطائرة مراقبة تابعة للبحرية الأمريكية حلقت فوق مجموعة جزر متنازع عليها في المنطقة. من جهتها، قالت الصين امس: إن تصرفات الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي كانت غير مسؤولة وخطيرة، ودعتها إلى الكف عنها بعد أن تعهدت واشنطن بمواصلة الدوريات الجوية والبحرية التي تجريها في المياه الدولية. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن الصين مستاءة بشدة من تحليق الطائرات العسكرية الأمريكية. وفي التفاصيل، قال دانيال أر راسل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ خلال مؤتمر صحفي الخميس: إن التوترات التي تحدث في بحر الصين الجنوبي بسبب الإجراءات الصينية سوف يكون لها تأثير على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين. وتلقت طائرة مراقبة أمريكية من طراز (بي 8 - إيه بوسايدون) أول أمس الأربعاء رسالة لاسلكية باللغة الانجليزية مفادها: نحن البحرية الصينية.. برجاء المغادرة.. لتجنب حدوث سوء فهم، حسبما أفاد صحفيون من شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية كانوا على متن الطائرة. وتأتي المواجهة الأخيرة في ظل تصاعد المخاوف الدولية من أن بكين تعتزم فرض قيود على حركة الملاحة الجوية والبحرية بمجرد انتهائها من استصلاح الأراضي، وإقامة منشآت عسكرية على سبع جزر متنازع عليها في المنطقة. وحث راسل الصين على ايجاد أرضية مشتركة والتفاوض بشأن ميثاق للسلوك مع دول رابطة أسيان، بدلا من إقامة مواقع خاصة بها على الجزر المتنازع عليها. وأضاف: لقد أوضحنا مرارا وتكرارا أن جميع رمال العالم لا تصنع سيادة، وأن الرمال ليست هي الحل وإنما الدبلوماسية. وتطالب بكين بالسيادة على منطقة بحر الصين الجنوبي بأكملها، بما في ذلك العديد من مجموعات الجزر والحواجز المرجانية التي تخضع لإدارة أعضاء من رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان). أوباما والنووي الإيراني من جهته، يرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه مع إيران يعد جزءا رئيسيا من إرثه الرئاسي، مشددا خلال مقابلة نشرت الخميس على أن سمعته ستكون على المحك إذا ما امتلكت إيران سلاحا نوويا. وقال أوباما لمجلة ذي أتلانتيك: إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإنه سيحمل اسمي.. أعتقد أنه من الإنصاف ان أقول: إنه بالإضافة إلى مصالحنا العميقة ذات الصلة بالأمن القومي (بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي)، فإنني لدي اهتمام شخصي بعدم حدوث ذلك. وأثيرت مخاوف الاربعاء الماضي بشأن فرص الانتهاء من اتفاق عندما قال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي: إن طهران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع العسكرية. وقال خامنئي: لن يصدر تصريح بذلك، مضيفا إنه لن يتم السماح للوكالة أيضا بإجراء مقابلات مع العلماء النوويين الإيرانيين. اتهام 6 شرطيين وفي سياق امريكي آخر، أعلنت المدعية العامة لولاية ميريلاند ماريلين موسبي الخميس توجيه الاتهام الى ستة من عناصر شرطة بالتيمور لتورطهم في مقتل شاب اسود في هذه المدينة الواقعة في شرق الولايات المتحدة. وقالت المدعية العامة خلال مؤتمر صحافي: ان هيئة محلفين وافقت على كل التهم التي وجهها الادعاء العام الى الشرطيين الستة، وهم ثلاثة رجال بيض وثلاثة رجال سود، مشيرة الى ان واحدا من المتهمين وجهت اليه تهمة القتل واربعة وجهت اليهم تهمة القتل غير العمد، في حين اتهم الجميع بـتعريض حياة شخص للخطر. وكان تشريح جثة فريدي غراي (25 عاما) اظهر انه قضى بعد اصابته بكسور في عموده الفقري اثناء نقله من دون حزام امان ومكبل اليدين والقدمين في سيارة للشرطة. وأثارت قضية غراي مجددا الجدل القائم في الولايات المتحدة حول ما اذا كانت عناصر الشرطة يتسرعون في بعض الاحيان في استخدام العنف ضد السود وخصوصا الشباب منهم. من جانبه، دعا رئيس بلدية اوليمبيا في ولاية واشنطن سكان المدينة الى الهدوء بعد ان اصيب رجلان اسودان بنيران الشرطة اثناء محاولتها اعتقالهما بشبه سرقة متجر. والجريحان اللذان يشتبه في انهما اعتديا بالضرب على عامل في متجر وسرقا زجاجات جعة لم يكونا مسلحين، ولكن احدهما هاجم شرطيا بواسطة لوح تزلج، فما كان من الشرطي الا ان اطلق النار عليه دفاعا عن النفس، كما اعلن متحدث باسم الشرطة. وقال رئيس بلدية اوليمبيا ستيفن بوكسبوم خلال مؤتمر صحافي: دعونا لا نتسرع في ردود افعالنا، فلنأخذ وقتنا في طرح اسئلة حول ما حدث وحول الطريقة التي يمكننا من خلالها احقاق العدالة وتخطي هذا الامر بالشكل الأنسب. وتأتي هذه الحادثة لتضاف الى سلسلة اخطاء ارتكبتها الشرطة في ولايات اميركية عدة، اطلق خلالها شرطيون النار على مشبوهين سود، بعضهم كان اعزل، ومنهم من توفي، مما اجج التوترات العرقية في البلاد. وقالت الشرطة الامريكية: انها اعتقلت الليلة الماضية المشتبه به في قتل رجل أعمال في واشنطن وزوجته وابنه وربة منزله، بعد ان عثر على جثثهم في منزل أضرمت فيه النيران الاسبوع الماضي. وقالت شرطة العاصمة واشنطن: ان المشتبه به هو دارون ديلون وينت من ماريلاند (34 عاما)، وانه اعتقل في شمال شرق المدينة قبل منتصف الليلة قبل الماضية. وعثر على جثث رجل الاعمال سافاس سافوبولوس وزوجته وابنه وربة المنزل في قصر فاخر تقدر قيمته بملايين الدولارات بحي قريب من المقر الرسمي لجو بايدن نائب الرئيس الامريكي، بعد نشوب حريق وصفته الشرطة بأنه مثير للشبهات جدا. وقالت السلطات: انه وجهت للمشتبه به تهمة القتل من الدرجة الاولى.
مشاركة :