في فضاءات المعارف، وعوالم الثقافة والآداب والفنون، أبحر زوار النسخة الـ(26) من «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب»، الذي بلغ عددُهم في اليوم الأول والثاني، الخميس والجمعة (26، 27 ديسمبر)، عشرون ألف زائر، تهافتوا على آلاف العناوين التي تستعرضها (240) دارَ نشر محلية وعربية وأجنبية، جاءت من (16) دولة لتلتقي بالقارئ البحريني والمقيم، في فضاء «مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات».وانطلق المهرجان، الذي رعاهُ وافتتحهُ الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، يوم الخميس، بطموحٍ عالٍ يرقى لمستوى هذا الفعل الثقافي الذي بدأتهُ «مؤسسة الأيام»، باذرةً بذرتهُ الأولى قبل أكثر من عقدين ونصف العقد، ليؤصل نفسهُ على خارطة معارض الكتب، ويشكل فهلاً ثقافياً مساهماً في حراك المملكة الثقافي والأدبي، من خلال رفدهِ للقارئ البحريني والمقيم، بالإضافة للقارئ في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بأحدث الإصدارات.ومنذُ انطلاقتهِ الأولى، شكل المهرجان، مسعًا دائمًا نحو الجدة والارتقاء، كما أكد في وقت سابق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأيام للنشر، نجيب يعقوب الحمر، وذلك من خلال استقطاب دور نشر جديدة في كل عام، بالإضافة لخلق فضاءات ثقافية ومعرفية، سواءً عبر الفعاليات الثقافية، أو اللقاءات التي يشهدها بين المؤلف وقارئه، مؤكدًا بأن المهرجان استطاع طوال دوراته، «أن يحافظ على مكانته بوصفه منبرًا ثقافيًا، وجسرًا واصلاً بين القارئ ودور النشر، بالإضافة لخلقهِ أجيال من القراء والمثقفين البحرينيين، وإسهامهُ بشكلٍ فاعل في تغذية مختلف المجالات المعرفية والعلمية في المملكة».وبذلك فأن الدور المنوط «بمهرجان الأيام»، أكبر من أن يُقتصر على العشرة أيام التي يقام فيها، «فهو مهرجانُ يحتفي بالكتاب ومؤلفه وقارئه، ليخلق هذا الرابط المعرفي العميق، ويسهمُ في إبذار بذور المعرفة في كل عقل يسعى للتنور والتثقف، ويخطو بقدميه نحوهما».هذا وتستمرُ النسخة السادسة والعشرين من «مهرجان الأيام الثقافي للكتاب» حتى الرابع من يناير القادم (2020)، على فترتين، الفترة الصباحية من الساعة 9:00 صباحًا وحتى الـ1:00 ظهرًا، فيما تنطلقُ الفترة المسائية من الـ4:00 عصرًا وحتى الـ10:00 مساءً، فيما يستثنى يوم الجمعة، الذي تقتصرُ فيه أوقات المهرجان على الفترة المسائية فقط.يذكر بأن هذه النسخة من المهرجان تجيء بدعم ورعاية كلٌ من «مؤسسة تمكين»، و«شركة بتلكو»، و«شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)».
مشاركة :