خطيبا الحرمين يحثان على أعمال الخير ودعم الأيتام والمحتاجين

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد إلى المحافظة على هذه الطاعات، والحرص على هذه العبادات، حتى لا تذهب هباء منثورًا، فترى العبد يصلي الصلوات الخمس مع المسلمين في مساجدهم، ويصوم، ويحج، ويعتمر، ويزكي، ويصل الرحم، ويعمل أعمال الخير، والبر، ثم يستحوذ عليه الشيطان، فيوقعه في أعمال محبطة، وأمور مبطلة، فيذهب تعبه، ويخسر آخرته. وأكد خلال خطبة الجمعة، أمس، أن محبطات الأعمال هي أشد ما ينبغي على المسلم الحذر منه، والتنبيه له، والإحباط هو إبطال الحسنات بالسيئات، مشيرًا إلى أن من المحبطات ما يحبط جميع الأعمال من الكفر، والردة، والنفاق الأكبر الاعتقادي، والتكذيب بالقدر. وأضاف قائلاً: إن من محبطات الأعمال مشاقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخالفة أمره، وأن من لطيف تقرير أهل العلم في ذلك أن هذا الأدب ينبغي أن يكون حين قراءة حديثه عليه الصلاة والسلام، وسماعه، فقد قالوا : إن كلامه المأثور بعد موته، مثلُ كلامه المسموع من لفظه». وأكد بن حميد أن السخرية بالدين وأهله باب عظيم ينبغي للمسلم أن يحذر منه وبخاصة حينما لا يوافق الشرع هواه ورغباته، أو يقع في نفسه نفرة منه، فيخشى عليه حبوط عمله، وقال الشيخ بن حميد: إن من رأى في نفسه صلاحًا واستقامة فليحذر أن يحتقر أحدًا من المقصرين المذنبين، أو أن ينظرَ لهم بعين الازدراء، وينظرَ إلى نفسه بعين الرضا والإعجاب، فهذا مورد من موارد الهلاك عظيم. وفي المدينة المنورة أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن تعاهد الإيمان ومراقبته سمة المسلم وديدن العقلاء وقال في خطبة الجمعة: إن المؤمن يجدد إيمانه لأن الإيمان لا يستقر على حال بل يبلى ويضعف بسبب الفتور في العبادة أو الغفلة عن الله وانغماس النفس في بعض شهواتها فالإنسان كائن محدود القدرة ضعيف بالفطرة وهو بين فتور وتقصير، إذ قال الله تعالى «وخلق الإنسان ضعيفًا». وأكد أن خير الزاد لمن يطلب الزاد وخير رفيق في طريق الثبات التمسك بكتاب الله تعالى والعمل به ومن تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، مشيرًا إلى أن المسلم اليقظ يسارع للخروج من لحظات الغفلة وهنات الفتور، لأنه يفرح بالطاعة من صلاة وصيام وبذل للفقراء واليتامى، ورعاية للسجناء وأسرهم.

مشاركة :