في حين تداول بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم حول أضرار صحية خطيرة تخلفها أنواع محددة من التوابل الحارة، أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن المنتجات التي تحتوي على التوابل ونكهة الفلفل الحار قد لا تناسب بعض المستهلكين الذين يعانون من الحساسية، نافية إشاعات تسببها في وفاة مستهلكيها. وأشارت الشكاوى المتداولة إلى أن وجبات خفيفة تحتوي على رقائق بنكهة التوابل الحارة تصيب من يتناولها بآلام حادة في المعدة وحساسية تؤدي إلى تقرحات جلدية، داعية إلى مقاطعة هذه المنتجات تفاديا للأضرار الناجمة عنها وحفاظا على الصحة العامة. من جانبه قال أخصائي الأطفال الدكتور أحمد حجازي إن كيس الشبس يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة تتراوح ما بين 600 إلى 1000 سعرة حرارية، وكثرة تناوله تسبب السمنة وآلاما في البطن بسبب الفلفل الحار. وأضاف «رقائق الشيبس تحتوي على كمية كبيرة من النشويات تدفع الأطفال لتناول كمية كبيرة منه مما يؤدي إلى ابتعادهم عن الأغذية الأخرى الطبيعية ذات الفائدة الصحية، وبالتالي تعرضهم لعسر الهضم والإمساك والإسهال، كما يؤثر تناوله في المعدة، لأن المواد الحافظة والبهارات الحارة تسبب تلبكات معوية وتقرحات إضافة إلى الإضرار بالكبد». وأكد حجازي أن مكونات رقائق البطاطس تحتوي على الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية لها تأثير على صحة الإنسان وربما تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، لافتا إلى أن صناعة رقائق البطاطس من الصناعات المربحة، ولذا لا تبخل الشركات المنتجة في الإنفاق بسخاء على حملات الترويج مخاطبة أكثر شرائح المستهلكين هشاشة، وهم الأطفال، والمراهقون بأسلوب لا يخلو من الإثارة والتشويق، مثل تصميم عبوات البطاطس في أشكال مبهرة وجاذبة. بدورها وجهت الصحيفة استفسارا إلى وزارة التجارة والاستثمار حيال هذه المنتجات وما إذا كانت تسبب أضرارا صحية بالغة؟.. بيد أن التجارة ألقت الكرة في ملعب هيئة الغذاء والدواء، والتي نفت ما تردد من مزاعم، مبينة أن المنتجات التي تحتوي على الفلفل الحار ونكهات ومكونات أخرى مسموح بها تندرج ضمن المنتجات الغذائية حسب اللوائح الفنية المعتمدة. وأوضحت الهيئة أن المنتجات التي تحتوي على التوابل ونكهة الفلفل الحار قد لا تناسب بعض المستهلكين الذين يعانون من الحساسية تجاه تلك المكونات، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الصحية الموقتة مثل حدوث تهيج للجهاز الهضمي والإسهال وغيره، لذا يجب عليهم تجنب استهلاك تلك المنتجات.
مشاركة :