الرئيس اللبناني: نأمل تخطي الأزمة مع تشكيل الحكومة الجديدة

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، القوى الأمنية لليقظة من أجل مكافحة أي خلل أمني، وإبقاء عيونهم ساهرة لمكافحة الفساد وفق صلاحياتها بحسب القانون. وقال الرئيس اللبناني «إن البلاد تمر بظروف صعبة جداً وأزمة غير مسبوقة في تاريخها»، معرباً عن أمله أن تبدأ الأمور في التحسن تدريجاً مع تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة. وأكد عون خلال استقباله القيادات الأمنية في لبنان، في قصر بعبدا في العاصمة بيروت، حيث قدمت إليه التهاني بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة، أكد على أن «الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها عمرها 30 سنة، وليست وليدة الحاضر، وبدأت منذ أن تحول الاقتصاد إلى اقتصاد سياحة وخدمات». وأضاف أنه منذ ذلك الحين «تراكمت الديون دون أن تعمد الدولة إلى تسديدها، فوقعت اليوم في عجز كبير، لذا نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها». من جانبه، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، خلال اللقاء: «سبعون يوماً وجنودنا متأهبون لمواكبة الحراك الشعبي والاستحقاقات الدستورية». وأضاف: «سبعون يوماً والجيش يسعى لضمان سلامة المتظاهرين السلميين، وتوفير حرية التنقل والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة». ومضى يقول: «جيشنا الذي اعتاد قتال الأعداء، يجد نفسه أمام واقع أليم، وإن كان تحمله المسؤولية نابعاً من قناعته وحرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن. جيشنا سيستمر في هذه المهمة مهما كانت التضحيات». على صعيد آخر، تحولت خيم الاعتصام ضد الطبقة السياسية في مدينة صيدا إلى مطاعم ومتاجر وعيادات تقدم خدماتها بالمجان لكل محتاج، معمّمة مع غيرها من المناطق اللبنانية تصميماً لدى المتظاهرين على تقديم نموذج تضامن ومقومات صمود في بلد يعاني انهياراً اقتصادياً يهدد المواطنين في لقمة عيشهم. وتحت شعار «ممنوع حدا يكون جوعان»، أقام متظاهرون يرابضون في ساحة إيليا في صيدا الجنوبية منذ أكثر من شهرين، مطبخاً جاهزاً يحضّرون فيه وجبات للفقراء بحسب ما يتوافر لديهم من خضار وخبز وفاكهة وغيرها من المواد الغذائية. ويقول أحد منظمي المطبخ وائل قصب لوكالة «فرانس برس»: «يتبرّع أصدقاء بالمواد الغذائية وتطوعت نساء للطبخ»، مضيفاً «هدفنا خلق حالة من التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع». وفي ساحة التظاهر في صيدا التي باتت مقصداً لمواطنين ضاقت بهم سبل العيش، يكفي أن يُبَثّ نداء عبر مكبر للصوت عند منصة الاعتصام المفتوح عن الحاجة إلى متبرع لوحدة دم حتى يتطوع العشرات، ويمكن للمرضى أيضاً أن يتوجهوا إلى ساحة التظاهر لتسجيل أسمائهم لدى أشخاص قيمين على تنظيم المبادرة، يحولونهم إلى مستوصفات لتلقي العلاج مجاناً. إلى جانب مطبخ ساحة التظاهر، خُصصت خيمة لتوزيع الثياب المستعملة على المحتاجين أطلق عليها المتظاهرون تسمية «نوفوتيه الثورة». وتقول المشرفة على خيمة الملابس المجانية زينب نجم: «بدأت الفكرة بعشر قطع ثياب وتحولت إلى ما يشبه المتجر». وتضيف: «تزور نساء فقيرات الخيمة ويبحثن عما يناسبهنّ»، وأكثر ما يُسعدها هو «الأطفال الذي يفرحون حين يجدون بعض الدمى». وعلى بعد أمتار من ساحة الاعتصام، فتحت جمعيات أهلية أيضاً «مطعم الخير» لتوزيع الطعام للفقراء على مدى خمسة أيام أسبوعياً، وتضمنت الوجبات الأسبوع الماضي سلطة وكوسى محشي ويخنة لوبية والأرز والفواكه. ويقول أبوأحمد (83 عاماً) الذي يرتاد المطعم يومياً «لا قدرة لي على شراء الطعام أو تحضيره». ويضيف «لقد شبعت اليوم (...) لكنني أخاف من الأيام المقبلة». وأمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، نصب متظاهرون أطلقوا على نفسهم اسم «مجموعة شباب الثورة» الشهر الجاري خيمة تلقوا فيها تبرعات من ثياب إلى فرش ومواد غذائية لتوزيعها على محتجين، وإلى جانب الخيمة علّقت شعارات جاء فيها «الجوع كافر» و«أنتمي إلى الجياع». وفي بيروت، أطلقت حملة «مش دافعين»، رفضاً لدفع الضرائب والرسوم المترتبة على المواطنين، فضلاً عن القروض المصرفية بسبب الإجراءات المتشددة التي تفرضها المصارف على سحب الأموال. وفي طرابلس في شمال لبنان، المدينة التي يعاني 26% من سكانها من فقر مدقع ويعيش 57% عند خط الفقر أو دونه، برزت مبادرات إنسانية عدة اتخذت من ساحة النور مقر التظاهر الرئيس مقراً لها. وأنشىء في إحدى الخيم مطبخ يهدف إلى تحضير 2500 وجبة يومياً لتوزيعها على الفقراء الذين يتهافتون عليها من كل مناطق طرابلس. وبرزت مبادرات أخرى في المدينة تهدف إحداها إلى ضمان إبقاء بعض المتاجر المتواضعة مفتوحة، خصوصاً في الأحياء الفقيرة. - عون دعا القوى الأمنية لليقظة ومكافحة الفساد.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :