أنقرة - قنا ووكالات: أكدت وزارة الدفاع التركية أن القوات المسلحة التركية مستعدة للتوجه إلى ليبيا والقيام بمهامها، حال تلقيها تعليمات بذلك. جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي للسيدة ناديدا شبنم أكطوب المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية، تقييماً لأنشطة الوزارة خلال العام 2019، في العاصمة أنقرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع: «إن القوات المسلحة التركية مُستعدة للقيام بكافة أنواع المهام داخل وخارج تركيا حال تلقيها التعليمات بذلك». وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «يني شفق»، في تقرير: إن تركيا بدأت بالتجهيزات اللازمة لتقديم الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا، بالتزامن مع هجمات حفتر على طرابلس. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أن الحكومة طلبت من القوات المسلحة التركية تجهيز السفن والطائرات الحربية؛ استعداداً لنقل القوات التركية إلى ليبيا. إلى ذلك قال المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر إن بلاده ليست طرفاً في الحرب الداخلية في ليبيا، وإن أنقرة تدعم الحكومة الشرعية هناك. جاء ذلك في كلمة ألقاها إيشلر، خلال ندوة نظمتها جامعة «يلدرم بايزيد» بالعاصمة أنقرة، حول العلاقات التركية ـ الليبية، وبحضور السفير الليبي لدى أنقرة عبد الرزاق مختار أحمد عبد القادر. وأكد المبعوث التركي أن علاقات بلاده مع الحكومة الليبية الشرعية، تتواصل وفقاً للقانون الدولي. وأضاف: «مثلما لا نشرعن تنظيمي بي كا كا وب ي د الإرهابيين، لأنهما يتلقيان دعماً من بعض الدول، كذلك فإن (خليفة) حفتر، ليس شخصية شرعية لأنه يتلقى دعم بعض الجهات». وشدّد إيشلر، على أن ليبيا حليف مهم لتركيا، من أجل توازنات الطاقة في البحر المتوسط. وأكد أن تركيا ستقدّم الدعم اللازم من الناحيتين العسكرية والأمنية إلى ليبيا، في حال طلبت الأخيرة ذلك من أنقرة. وأوضح أن «تركيا ستحشد كل إمكاناتها من أجل إحباط آمال الراغبين في سورنة (جعلها نموذج من سوريا) ليبيا». وشدّد إيشلر على ضرورة حل الأزمة السياسية في ليبيا عبر الحوار، قائلاً: «أكدنا أننا ضد التدخلات الخارجية في ليبيا، وقلنا إننا نقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف». وذكر أن تركيا عرضت دور الوساطة بين الأطراف الليبية، مضيفاً: «لقد رفضوا مقترحنا بشدة». وأردف إيشلر: «قالوا لنا إن الأمم المتحدة لديها مُبادرة، وإنهم تابعون للمُبادرة الأممية، ونحن بدورنا ندعم هذه المبادرة». من جهته، قال السفير الليبي «عبد القادر»، تعليقاً على إمكانية إرسال تركيا قوات إلى بلاده، «ليبيا بحاجة إلى الدفاع الجوي والتدريب الخاص، والخبرة لدعم المقاتلين في الميدان». واعتبر السفير، في كلمته خلال الندوة ذاتها، أن «الدعم العسكري لا يعني الإضرار بالشعب الليبي، بل سيساعد على الأمن والاستقرار. والبلدان شقيقان وليسا صديقين فقط».
مشاركة :