أعلنت روسيا، أمس الجمعة، رسمياً، دخول أول صواريخ «أفانجارد» الخارقة للصوت في الخدمة، وأكدت في الوقت نفسه أنها لا تريد مجابهة الولايات المتحدة، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجماتها «العدوانية» معلنة رغبتها في تمديد معاهدة «ستارت-3»، للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية من دون شروط مسبقة. وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، أن أول صواريخ «أفانجارد» الخارقة للصوت وُضعت في الخدمة، بحسب بيان رسمي. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها: إن «أول فوج من الصواريخ المزودة بأحدث الصواريخ الاستراتيجية ضمن منظومة (أفانغارد) وضعت في الخدمة من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو». السلاح الذي وصفه بوتين بأنه «لا يهزم» قادر على اختراق أي درع مضاد للصواريخ. وبحسب تقارير، فإن مسار صاروخ «أفانجارد» الخارق للصوت يمر على ارتفاع عشرات الكيلومترات داخل طبقات الجو العليا ويتميز الصاروخ بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مساره، وإرسال معلومات عنه لاعتراضه، وتبلغ سرعته، وفقاً لتقارير روسية، 20 ماك، وقد تصل إلى 27 ماك، أي ما يعادل 27 مرة سرعة الصوت، وأكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة. وهو قادر أيضاً على تغيير الاتجاه والارتفاع، ما يجعله لا مثيل له. وكان الجيش الروسي، أعلن العام الماضي، أنه سيتم نشر أول دفعة من صواريخ «أفانجارد» في منطقة أورنبرج في الأورال. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية سيرجي لافروف، أن بلاده مستعدة لتمديد معاهدة «ستارت-3»، للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية مع واشنطن، دون شروط مسبقة. وقال في مقابلة مع وكالة «سبوتينك»: «النهج الروسي حيال آفاق معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية قد صاغه الرئيس بوتين بوضوح. نحن نؤيد تمديده دون شروط مسبقة». وأضاف: «في ما يتعلق بالمواعيد النهائية: قال بوتين: إن روسيا مستعدة لتمديد المعاهدة على الفور، في أقرب وقت ممكن، مباشرة قبل نهاية هذا العام»، مؤكداً أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع واشنطن، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجماتها العدوانية. وتابع: «من جانبنا، سنواصل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمننا ومصالح المواطنين والشركات الروسية، واتخاذ الرد المناسب على الهجمات العدوانية». (وكالات)
مشاركة :