اتفق الرئيسان المصري، عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في اتصال هاتفي، على وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، بسام راضي، إن الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الإطار على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي. بدوره أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، اتفقا، على التنسيق المشترك بهدف إرساء الاستقرار في ليبيا. وذكر الكرملين، في بيان، أن المكالمة، التي أجريت بمبادرة من الجانب المصري، شهدت «بحثاً مفصلاً لقضية تسوية الأزمة في ليبيا». وأشار البيان إلى أن الجانبين «أكدا تصميمهما على التنسيق اللاحق للإجراءات بهدف إرساء الاستقرار للأوضاع في هذه الدولة». ولفت بوتين والسيسي، حسب الكرملين، إلى «أهمية جهود الوساطة المبذولة من قبل ألمانيا والأمم المتحدة في سياق دفع العملية السياسية قدماً إلى الأمام بمشاركة كل الأطراف الليبية الأساسية». والمكالمة هي الثالثة التي أجراها السيسي منذ الخميس، حيث تحدث قبلها مع كل من رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي اتفقا على ضرورة اتخاذ «خطوات عاجلة» لحل النزاع في ليبيا. وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيسين رفضا خلال اتصال هاتفي بينهما «الاستغلال الأجنبي» للوضع في ليبيا مضيفاً انهما «اتفقا على أنه يجب على أطراف النزاع اتخاذ خطوات عاجلة لحل الصراع قبل أن يفقد الليبيون السيطرة لصالح الفاعلين الأجانب». ويأتي هذا التحرك بعد أن أعلن الرئيس التركي، اعتزامه ارسال قوات عسكرية لمساندة حكومة الوفاق التي قدمت طلبا رسميا للحكومة التركية.من جانب آخر، أكدت الخارجية اليونانية أنها تعتزم إحاطة حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ب«الاستفزازات التركية» في المنطقة، عقب توقيعها اتفاقية مع حكومة الوفاق. ومن المنتظر أن يزور رئيس الوزراء اليوناني البيت الأبيض في السابع من يناير المُقبل، وأشار نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتاديس فارفيتسيوتيس، إلى تهديدات أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، قائلاً أنه «يلعب بالنار» ويحلم بتوسّع عثماني على حساب استقرار المنطقة. (وكالات)
مشاركة :