كشف المسح الميداني الذي أجرته هيئة الإحصاء عن تنمية الشباب أن نسبة الشباب أصحاب العمل المستفيدين من برامج الدعم التي تقدمها المؤسسات المالية بلغت 55.13 %، نتيجة الجهود الحكومية في القضاء على البطالة، ودعم الشباب أصحاب العمل ليمتلكوا أعمالهم الخاصة، إذ يعتمد الاقتصاد على المنشآت الصغيرة بشكل كبير، فيما تعمل الجهات الحكومية على دعم أصحاب العمل الشباب.ووفقا لرصد وحدة التقارير الاقتصادية في «اليوم» استنادا إلى نتائج المسح الميداني لتنمية الشباب السعودي، الذي أجرته هيئة الإحصاء والنتائج أن 98.44 % من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، موزعين على 43.58 % يستخدمها بشكل كبير، و44.59 % يستخدمها بشكل متوسط، و10.27 % يستخدمها بشكل قليل.في حين أن 64.17 % من الشباب المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي لم تؤثر على ارتباطاتهم الاجتماعية، مقابل 35.83 % أثرت على ارتباطاتهم الاجتماعية باختلاف نوع ودرجة التأثير، منهم: 14.77 % زاد من مهارة التواصل مع الآخرين، و9.81 % منهم لـ «التقصير في الواجبات الأسرية والاجتماعية»، و3.92 % لـ «التقصير في المهام الوظيفية والدراسية»، و3.83 % لـ«فقدان بعض الأصدقاء»، و3.51 % لـ «الانطوائية وعدم الاختلاط بالآخرين».ولفت الرصد إلى أن جميع الشباب السعودي تقريباً يتواجدون في مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا تأتي أهمية أنظمة الجرائم المعلوماتية وغيرها لضبط هذا الفضاء، فيما أن الحملات المغرضة من أعداء البلد تتكثف في تلك المواقع، بينما تلك المواقع ليست فقط للمتعة ولكنها وسائل تؤثر على العلاقات الإنسانية، في حين أن وعي الشباب هو الذي يحدد مدى تأثيرها سلبا أو إيجابا.وأشار الرصد إلى أن نسبة السكان السعوديين للفئة العمرية من 0 – 34 سنة من إجمالي السكان بلغت 67.02 % فيما تبلغ للفئة العمرية (15-34) سنة (36,70 %) من إجمالي عدد السكان، مما يعكس أن المجتمع السعودي مجمتع شاب، وأعلى دول مجموعة العشرين في معدل النمو السكاني، فيما يعول على تحقيق التنمية وأهداف الرؤية بسواعد الشباب، إذ إن أكثر من ثلث المجتمع السعودي «شباب»، ويعدون الحل الأول لجميع التحديات.وأوضحت النتائج أن 52.45 % من الشباب المشتغلين عثروا على وظائفهم الحالية عن طريق البحث الشخصي أو أحد الأقارب أو الأصدقاء، في حين بلغ نسبة الذكور منهم 53.69 %، مقابل 46.42 % من الإناث، بينما بلغت نسبة الشباب المشتغلين الذين عثروا على وظائفهم الحالية بطرق حديثة 47.55 %.وأفاد الرصد بأن نسب الشباب المشتغلين الذين عثروا على وظائفهم الحالية بطرق حديثة تضمنت 27.53 % عثروا على تلك الوظائف عن طريق برامج التوظيف، فيما بلغت نسبة الذكور منهم 27.25 %، مقابل 28.89 % للإناث، بينما الشباب الذين حصلوا على تلك الوظائف عبر مواقع عرض الوظائف على الإنترنت بلغت نسبتهم 12.80 % منهم 12.09 % ذكور، و16.26 % إناث، في حين بلغت نسبة الحصول على وظائف من الطرق الأخرى نحو 7.2 2 %.وأشار الرصد إلى أن 54.12 % من الشباب المشتغلين لم يواجهوا أي صعوبات أثناء العمل منهم 54.67 % ذكور، و51.47 % إناث، فيما بلغت نسبة من واجهوا صعوبات أثناء العمل، بسبب الراتب 19.31 %، وبسبب ضغط وطول ساعات العمل 10.04 %، وبسبب العمل في مدينة بعيدة 5.25 %، أما طول وقت الوصول للعمل لزحمة الطريق أو بعد المسافة فنحو 3.90 %، فيما بلغت نسبة صعوبة الحصول على إجازة 2.93 %، و2.52 % للمعاملة غير المناسبة من الرؤساء، والصعوبات الأخرى 1.93 %.وأظهر الرصد أن رضا الشباب المشتغلين عن العمل الذي يزاولونه حاليا بشكل تام بلغت نسبته 23.54 %، فيما بلغت نسبة الراضين إلى حد ما نحو 63.94 %، ونسبة الشباب المشتغلين غير الراضين عن عملهم الحالي نحو 12.52 %. وأوضح الرصد أن نسبة الشباب أصحاب المشروعات الخاصة حسب التأسيس موزعة ما بين 47.62 % لـ «تحقيق الاستقلالية الوظيفية»، و27.09 % لـ «توفر خبرة عمل سابقة في نفس المجال»، و8.51 % لـ «تحقيق الأفكار الخاصة»، و8.50 % لـ «الرغبة في العمل الخاص»، و8.28 % لـ «وجود فكرة منتج أو خدمة جديدة».ولفت الرصد إلى أن 92.96 % من الشباب أصحاب المشروعات الذين واجهوا عقبات أثناء تأسيس مشروعاتهم موزعون حسب العقبات إلى 61.9 2 % لـ «الحصول على تمويل»، و17.42 % لـ «تسويق الأفكار/ المنتجات للزبائن»، و6.96 % لـ «دراسة السوق ووضع خطط الإنتاج الملائمة»، و6.66 % لـ «فهم خطوات إنشاء المشروع».وأوضحت نتائج المسح الميداني أن الشباب أصحاب المشروعات الخاصة واجهوا تحديات أثناء تطوير مشروعاتهم، وبلغت نسبة تحدي توفر التمويل منها 26.27 %، والمنافسة المحلية 25.97 %، والآلات والتكنولوجيا 11.64 %، وضعف الطلب 8.92 %، ومشاكل العملاء والتحصيل 7.98 %، والتسويق والتصدير 7.96 %، والأنظمة واللوائح الحكومية 5.80 %، والمنافسة الأجنبية 2.81 %، وتوفير وقدرة العاملين نسبة 2.66 %.وذكر الرصد أن الشباب أصحاب المشروعات الخاصة، الذين بحاجة إلى دعم وتطوير بلغت نسبتهم 96.17 % من إجمالي الشباب أصحاب العمل، توزعوا على: دعم مالي 87.74 %، وتوجيه وإرشاد 4.97 %، ودعم فني 3.46 %.وأشار إلى أن 52.77 % من الشباب أصحاب المشروعات الخاصة تواصلوا مع الجهات التمويلية للحصول على دعم، مقابل 41.98 % منهم لم يحاولوا التواصل مع الجهات التمويلية المعنية بدعم المشروعات الخاصة، في حين أن 5.25 % من الشباب أصحاب العمل لم يحتاجوا إلى دعم مالي.
مشاركة :