وقع مئات في إسطنبول على عرائض احتجاج خلال اليومين الماضيين، لإبداء اعتراضهم على مشروع قناة ضخم يدافع عنه ويؤيده الرئيس التركي طيب أردوغان، لكنهم يقولون إنه سيلحق دماراً بيئياً بالمدينة. ومن المقرر أن تربط قناة إسطنبول المزمع إنشاؤها على الأطراف الغربية لأكبر مدينة في تركيا بطول 45 كيلومتراً بين البحر الأسود شمالاً وبحر مرمرة جنوباً. ويقول أعضاء في البرلمان من أحزاب المعارضة وخبراء بيئة إن تقرير التأثير البيئي للقناة، وهو خطوة أساسية لأي مشروعات ضخمة للبنية التحتية، لا يتصدى بشكل كافٍ لجميع المشاكل التي يمكن أن تترتب على إقامة القناة. ودعا أعضاء البرلمان الشعب إلى تقديم عرائض احتجاج على التقرير بحلول الثاني من يناير المقبل. وامتدت طوابير المنتظرين لتقديم الالتماسات إلى خارج بعض مكاتب البلدية في اسطنبول منذ الخميس. وقال أحمد كارا، وهو يقف خارج مكتب في حي بشكتاش، إنه عارض مشروع القناة بسبب العواقب التي يخشى أن تترتب عليها فيما يتعلق بإمدادات المياه في إسطنبول. وقال فني الكمبيوتر البالغ من العمر 32 عاماً: «نقص المياه هو المشكلة الأولى في حياة الإنسان». وصرّحت جولشان أردوغان، وهي معلمة سابقة في الجامعة تبلغ من العمر 56 عاماً، بأن المشروع يهدف إلى التربح وسيدمر مستقبل المدينة. وأضافت: «تقع على عاتقنا مسؤولية تجاه أحفادنا، ونحن نجتهد لكي نحمي مستقبلنا، جئت إلى هنا لأرتاح من المخاوف». وقال جواهر أكجيليك من اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك الذي يعارض المشروع، إن تقرير التأثير البيئي ستتم الموافقة عليه على الأرجح قريباً، وسيجري العمل على طرح المناقصة. وأضاف: «رأينا، خلال عملية الاعتراض، أن هناك معارضة عامة كبيرة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :