ارتفعت غالبية الأسواق العالمية مدعومة البيانات الاقتصادية الإيجابية من الصين، ومؤشرات تزداد قوة بشأن توقيع اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين. وكان مؤشر ناسداك المجمع قد تخطى مستوى التسعة آلاف نقطة للمرة الأولى يوم الخميس الماضي وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة مستويات إغلاق قياسية مرتفعة، مدعومة بالتفاؤل حيال علاقات التجارة الأميركية الصينية ومكاسب في أسهم أمازون. كوم بعد تقرير أشار إلى مبيعات إنترنت قوية لموسم العطلات. ويوم أمس ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي جديد، في الوقت الذي يظل فيه المستثمرون متفائلين بشأن تحسن الاقتصاد العالمي بعد مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية الإيجابية من الصين ومؤشرات تزداد قوة بشأن توقيع اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش. وبلغ المؤشر حالياً مستوى قياسياً مرتفعاً لثلاث جلسات على التوالي في أسبوع قصير بسبب موسم العطلات. وأظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع أرباح الشركات الصناعية في الصين بأسرع وتيرة في ثمانية أشهر في نوفمبر. ويُضاف النبأ إلى موجة ارتفاع أوسع نطاقاً، تلقى الدعم من اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين وآمال بخروج أكثر سلاسة لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت بكين هذا الأسبوع إنها على اتصال وثيق مع واشنطن بشأن اتفاق المرحلة واحد بين البلدين، عقب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إقامة حفل توقيع رسمي، ومن المتوقع على نطاق واسع توقيع الاتفاق في مطلع يناير. وارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، لتبلغ أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بعد أن أظهرت بيانات إنفاقاً قياسياً للمستهلكين الأميركيين عبر الإنترنت، مما أثار الثقة في أكبر اقتصاد في العالم قبل النهاية المأمولة للحرب التجارية بين واشنطن وبكين. وبحلول الساعة 0612 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ستة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 67.98 دولاراً للبرميل، بعد أن صعدت إلى 68.10 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر، وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 61.79 دولاراً للبرميل. وتتلقى أسعار النفط الدعم أيضاً من آمال قوية في أن العام الجديد سيشهد نهاية لحرب الرسوم التجارية الممتدة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين، وهو النزاع الذي ألقى بظلاله على آفاق نمو الاقتصاد العالمي وخلف تساؤلات بشأن مستقبل الطلب على الخام.
مشاركة :