استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء، الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة أمس ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان. وبين الشيخ سلمان بن محمد النشوان الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس، أن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، مما يدعونا للحذر بأن هناك أيادي خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع، وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد. وقال: «إننا أحوج ما نكون في هذا الوقت لتوحيد صفنا والوقوف خلف ولاة أمرنا وعدم إتاحة الفرصة للقوى الخارجية لتحقيق أهدافها والتي شرقت بعاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل، لأنها ستنهي بإذن الله وجودهم في المنطقة وتفشل مخططاتهم الخبيثة المكشوفة المليئة بالدمار والقتل، وعند وقوع مثل هذه الحوادث الغريبة والدخيلة على مجتمعنا تكثر الأقاويل والشائعات وأحاديث المجالس التي لا تستند إلى حقائق وإثباتات والواجب الاعتماد على البيانات الرسمية التي تصدرها الجهات الأمنية المختصة في البلاد، فرب كلمة تبلغ الآفاق ويتلقاها الناس وهي محض كذب وافتراء توغل الصدور وتخدم الأعداء، فينبغي الحذر من نقل وترويج الشائعات».
مشاركة :