تل أبيب - (الوكالات): أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة سلسلة من الخطط الواسعة النطاق، بينها تحقيق الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ويأتي إعلان نتنياهو عقب الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات التمهيدية لزعامة حزب ليكود اليميني، حيث نال حوالي 5ر72 بالمائة من الأصوات. وقال نتنياهو في خطاب الفوز بالانتخابات الذي ألقاه أمس أمام مؤيديه: «سنناضل من أجل تحقيق اعتراف الولايات المتحدة بسيادتنا في وادي الأردن وجميع المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». وتحدث نتنياهو عن «اتفاقية دفاع تاريخية» مع الولايات المتحدة، في حال فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من مارس 2020. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «ستوقف إيران نهائيا»، فضلا عن السعي إلى إبرام اتفاقيات سلام مع الدول العربية. وذكرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، بينها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، في الساعات الأولى من صباح أمس أن جدعون ساعر وهو منافس نتنياهو الوحيد على زعامة ليكود، قد حصل على 27.5 بالمائة من الأصوات. وجرت الانتخابات التمهيدية لحزب ليكود في ظل المأزق السياسي الذي أصاب إسرائيل بالشلل لعدة أشهر، لتشهد البلاد انتخابات برلمانية للمرة الثالثة خلال أقل من عام. ولم ينجح نتنياهو أو منافسه بيني جانتس، زعيم حزب أزرق أبيض (تيار الوسط)، في تشكيل حكومة ائتلافية. وكان النائب والوزير السابق جدعون ساعر يحظى بفرص ضئيلة للفوز في مواجهة نتنياهو الذي يرأس الليكود طوال الفترة الممتدة منذ 1993، باستثناء ست سنوات شغل خلالها ارييل شارون منصب الرئاسة. غير انّ تسجيل نتائج متقاربة كان من شأنه إضعاف نتنياهو، صاحب أطول مدة في سدّة رئاسة الوزراء. وشغل المنصب لنحو 13 عاما، بينها 10 أعوام من دون انقطاع. وأشارت النتائج النهائية التي نشرت في بيان ليل الخميس إلى فوز نتنياهو بنسبة 72.5% في مقابل 27.5% لمنافسه. وكتب نتنياهو على موقع تويتر بعد نحو ساعة من اغلاق صناديق الاقتراع «انه انتصار كبير! شكرا لأعضاء الليكود على ثقتهم ودعمهم وحبهم». وشارك في هذه الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود نحو 57 ألف مقترع، ما يمثّل نحو 50% من مجمل المسجلين. وأضاف نتنياهو الذي يبلغ 70 عاما، «بعون الله ومساعدتكم، سأقود الليكود إلى فوز كبير في الانتخابات المقبلة وسنستمر بقيادة دولة إسرائيل لتحقيق إنجازات غير مسبوقة». وإذا كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية توقعت فوزه، فإن الفارق الذي سجله تصدر الصفحات الأولى للصحف. وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت «نتنياهو، لحظة كبيرة»، بينما تحدثت هيئة البث الإسرائيلي عن «فوز ساحق». من جانبها، اعتبرت صحيفة هآرتس أنّ فوز نتنياهو يعود إلى «الولاء القبلي» الذي حظي به من قبل مناصريه. وقالت إنه «ترأس الحزب في السنوات الـ14 الأخيرة بصفة متواصلة، ولعقدين بالإجمال. إنّ أعضاء الليكود الأصغر سنا لم يعرفوا أبدا حزبهم من دون نتنياهو على رأسه».
مشاركة :