مازالت المتعة بقضاء وقت جميل تدغدغ مشاعر عدد من المواطنين وخاصة من المتقاعدين وكبار السن، وهم يتلمسون بأصابعهم حبات (لعبة الدومنة) في المقاهي الشعبية بالمنامة. في جولة قصيرة لـ«أخبار الخليج» مساء أمس في أحد المطاعم الشعبية، شاهدت عن كثب حجم الإقبال على اللعبة من جهة، ومن جهة أخرى نوعية الجدل بين اللاعبين والمشجعين في إطار من المحبة والأخوة والمتعة بقضاء أوقات جميلة مع رفاق العمر أو زملاء العمل أو من تعرفوا عليهم في المراحل الأخيرة من عمرهم. والمثير في هذه اللعبة (الدومنة) أنها يمكن ان تجمع بين اثنين أو ثلاثة أو أربعة أشخاص، ويمكن ان يلعبوا على طلب قنينات ماء أو أكواب من الشاي يدفع قيمتها المغلوبون عن الغالبين في أجواء من التحدي والقبول، والمستفيد هو الجميع، من ضمنهم صاحب المقهى حيث يرتفع الطلب على الشاي والماء. وتجدر الإشارة إلى ان لعبة الدومنة بقدر كونها لعبة ليست جديدة وليست تراثية، إلا ان هناك عددا كبيرا من المواطنين تستهويه هذه اللعبة لقضاء وقت جميل معها، وفي هذا الشأن، بقيت المقاهي الشعبية محافظة عليها وتوفرها لمن يريد أن يلعبها بالمجان، وقد يكون لعبها بسيطا لكن التغلب وإحراز الفوز على الآخرين ليس سهلا.
مشاركة :