القاص والكاتب (محمد جبران) تراه دائما شخصية هادئة ، لكن يلمع من عينيه بريق ذكاء ومواهب .. لا يبدأ بالحديث لكن إذا تحدث لفت الانتباه … تشعر أن لديه أشياء لم يقلها بعد .. رأيته مؤخرًا في معرض جدة الدولي الخامس للكتاب 2019 وهو يتأبط كتابًا .. وكان قد وقعه على منصة المعرض … مجموعتك القصصية (أحاسيس لا تموت) .. كيف تبلورت ، ثم ولدت ؟ في الواقع ولدت مجموعتي القصصية هذه ، من مآسي المهمشين والمسحوقين والمتألمين.. من مشاعرهم وأحاسيسهم وعواطفهم المهملة .. من الحزن العميق المختبئ في عيونهم .. من يأسهم وهشاشتهم وضعفهم، و من أزماتهم غير المنتهية .. تبتدئ وتنتهي حكاياتي. ماذا عن مشوارك الأدبي والإعلامي عموما ؟ بدأت بكتابة الخواطر في مرحلة المراهقة والشباب، كنت أناجي فيها الطبيعة الصامتة؛ السماء والغيوم والأزهار. ثم كتابة قصة قصيرة فازت – وأنا طالب في مرحلة الثانوية – كأفضل قصة على مستوى إدارة التعليم .. ثم كتابة نصوص أدبية في المنتديات ..إلى أن انتهت إلى إصدار أول مجموعة عن طريقة النادي الأدبي بالباحة .. ثم هذه الآن – المجموعة الصادرة هذا العام 2019 . وفي أثنائها ومعها كتبت المقالة في بعض الصحف الإلكترونية. كيف يمكن للمبدع أن يجد المناخ المناسب لإبداعه ؟ لا يوجد هناك مناخ مناسب يمكن يوفر لك مساحة من الحرية التامة للإبداع !! … التمرد على كل المناخات والهروب منها هو من يخلق في داخلك خيالًا ممتدًا بلا أفق . يقول ول دورانت : ”نحن تعساء في زواجنا، في عزوبتنا وعزوفنا عن الزواج، تعساء في انعكافنا ووحدتنا، تعساء في اجتماعنا بالناس، إننا كالقنافد تقترب من بعضها لتشعر بالدفء، ولا تشعر بالراحة إذا اشتد التصاقها، ومع ذلك فهي تعيسة في ابتعادها عن بعضها، إن الحياة حقاً مضحكةٌ ومبكية.” من من الرموز السردية تأثرت به .. وكيف ؟. ستيفان زفايغ هذا الكاتب والفيلسوف ، و الروائي النمساوي العظيم هو من تأثرت به .. لأني أتنفس من أعماقي إثر كل جملة أقرأها من رواياته ، إنه يخاطب النفوس المتألمة..!! قل لنا شيئًا عن السيرة الذاتية لك ؟ لا يوجد فيها ما يهم القارئ غير كتاباتي .
مشاركة :