نزوح 235 ألف شخص جراء المعارك في شمال غرب سوريا

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا خلال نحو أسبوعين جراء المعارك الأخيرة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. ويتعرض ريف إدلب الجنوبي، منذ أسبوعين، لتصعيد القصف والمعارك، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة وتحديداً في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب. وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، أنه "بين 12 و25 ديسمبر، نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا"، مشيراً إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت "شبه خالية من المدنيين". ويتوجه الفارون، بشكل أساسي، إلى مدن أبعد شمالاً مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة شمال حلب. وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالاً اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفادياً للتصعيد الذي قد يطالها أيضاً. وأفاد مراسلو صحفيون في إدلب عن موجات نزوح ضخمة رصدوها خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية. وتؤوي محافظة إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. ومنذ سيطرة الفصائل المسلحة على كامل المحافظة في العام 2015، تشتد المعارك وتشن قوات النظام هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة. وسيطرت قوات النظام، خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس الماضي، على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. ويتركز التصعيد العسكري اليوم على مدينة معرة النعمان ومحيطها شمال خان شيخون، والواقعة أيضاً على هذا الطريق الاستراتيجي. وحققت قوات النظام تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، باستمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي الذي يستهدف قرى وبلدات عدة.

مشاركة :