يواصل جواز السفر الإماراتي تحقيق الإنجازات غير المسبوقة، حيث عزز من صدارته في المركز الأول منفرداً كأقوى جواز سفر في العالم، وفقاً لمؤشر «باسبورت إندكس»، حيث يمكن لحامله الآن أن يدخل 180 دولة من دون تأشيرة مسبقة، وذلك من أصل 198 دولة حول العالم. فقد حصل الجواز الإماراتي العادي على إعفاءات التأشيرة المسبقة من أربع دول جديدة هي: جنوب أفريقيا، وبنين، وغينيا الاستوائية، وكيربياتي، وبهذه النتيجة لم يتبقّ أمام المواطن الإماراتي ليدخل بقية دول العالم دون تأشيرة مسبقة، سوى 18 دولة. لا شك أن هذا الإنجاز الذي فاق كل التوقعات، له أهمية كبيرة جداً، وينطوي بالطبع على العديد من الدلالات، من بينها: أولاً، وقبل كل شيء، أن المواطن الإماراتي يمثل الأولوية في اهتمامات القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تعمل باستمرار على توفير مقومات العيش الكريم وتوفير الراحة لكل أبناء الشعب. ولا شك أن السماح لمواطني الدولة بالدخول إلى 180 دولة حول العالم من دون تأشيرة مسبقة، له نتائج إيجابية كثيرة عليهم وعلى أكثر من مستوى، سواء للدراسة أو العمل أو السياحة أو العلاج، وهذا بدوره يعمّق من قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة، التي تعمل ليل نهار من أجل سعادة المواطن وضمان مستقبل الأجيال القادمة. ثانياً، يعكس مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية، لما تتمتع به من احترام وثقة وتأثير، إقليمياً ودولياً. فجواز السفر في الحقيقة بات يعكس الوجه الحضاري للدولة، وما تحظى به من احترام وتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهذا لم يأت من فراغ وإنما تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت بجد على بناء صورتها الناصعة في الخارج، حتى أصبحت الإمارات عنواناً للحكمة والاعتدال والتعايش والسلام، وفي الوقت نفسه رمزاً للإنجاز والتفوق على المستوى الدولي. وهذا كله يجعل دول العالم المختلفة حريصة على الانفتاح عليها وتعزيز علاقتها معها في المجالات كافة، ومن ثم فتح أبوابها لمواطنيها من دون أي قيود. ثالثاً، يدل على قوة وحيوية الدبلوماسية الإماراتية، فهذا الإنجاز الكبير هو نتاج جهود دؤوبة كبيرة قامت بها وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي يقود الدبلوماسية الإماراتية في الخارج بكل جدارة واستحقاق، حيث تضاعفت الجهود خاصة خلال عامي 2018 و2019، وأثمرت ليس فقط في حصول الجواز الإماراتي بحلول الأول من ديسمبر من عام 2018 على المركز الأول، بدخوله 167 دولة، بل عزز هذا التقدم بشكل كبير، حيث حصل على ثلاثة عشر إعفاءً في عام 2019، وهو إنجاز غير مسبوق عالمياً. رابعاً، يعكس الصورة الإيجابية للمواطنين الإماراتيين في الخارج، باعتبارهم يعبّرون عن نموذج الإمارات في الانفتاح والتعايش المشترك والاندماج مع الثقافات والحضارات المختلفة، وهذا بلا شك يعمق الثقة العالمية بالمواطن الإماراتي وسلوكه الحضاري في أي مكان يذهب إليه. كما تنعكس هذه الصورة الإيجابية أيضاً في المعاملة الحضارية التي يلقاها المواطن الإماراتي في أي مكان من العالم يذهب إليه. إن تعزيز صدارة جواز السفر الإماراتي عالمياً، وتمكّنه من دخول 180 دولة، هو إذن إنجاز تاريخي كبير، ويستحق الثناء والتقدير والاحتفاء بالفعل، لما له من انعكاسات إيجابية كبيرة على حياة المواطنين ورفاهيتهم، التي تبقى دائماً وأبداً الأولوية لدى القيادة الرشيدة، والشغل الشاغل لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة.
مشاركة :