مرتزقة سوريون موالون لتركيا يصلون في رحلات جوية إلى طرابلس

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر سياسية وميدانية، الجمعة، وصول مقاتلين سوريين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج في طرابلس، في مؤشر على انخراط فعلي للنظام التركي بالتصدي لهجوم حاسم للجيش الليبي لاستعادة العاصمة الليبية. وقالت المصادر لـ"العرب" إن إجمالي المقاتلين السوريين الذين وصلوا بالفعل خلال اليومين الماضيين هم بحدود ألف مقاتل وكانت الرحلات عبر شركتي الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الأفريقية نزلت في مطار معيتيقة ومرورها فوق خط مصراتة كان للتمويه. وأوضحت أن "المجلس الرئاسي اتصل بالخطوط الأفريقية ليلة الخميس وطلب تسيير رحلة عارضة إلى إسطنبول مساء الجمعة وسيكون خط سيرها (معيتيقة إسطنبول - إسطنبول معيتيقة) وأنها سوف تقلع فارغة من دون ركاب في اتجاه إسطنبول على تمام الساعة السادسة" بالتوقيت المحلي. وقالت المصادر إن عدد الرحلات المنفذة حتى الآن هي 4 رحلات بطائرات كبيرة منها اثنتان من الخطوط الجوية الليبية واثنتان من الخطوط الأفريقية. ويتزامن استعجال نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال مقاتلين وقوات إلى جانب حكومة الوفاق في ظل معلومات تفيد بتحقيق الجيش الوطني الليبي تقدم كبير على أكثر من محور باتجاه العاصمة طرابلس، وخاصة قرب استعداد الجيش لبدء معركة الأحياء السكنية الرئيسية حسب ما أكد المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري الذي أشار أيضا إلى أن الميليشيات المتطرفة تتحصن داخل تلك الأحياء. وتخشى تركيا سقوط طرابلس بأيدي الجيش الليبي وبذلك تخسر معقلا مهما لجماعة الإخوان المسلمين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن عن فتح فصائل مسلحة سورية موالية لأنقرة مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا إلى جانب الميليشيات. وتقول الرئاسة التركية إن حكومة طرابلس طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة، وذلك في وقت يعمل فيه أردوغان على تمهيد الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه إجراء تصويت في البرلمان في الثامن أو التاسع من يناير المقبل على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق. وكان البرلمان التركي صادق على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقع بين تركيا وحكومة الوفاق، ما يتيح لأنقرة تعزيز نفوذها في ليبيا. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ الخميس بعد نشره في الجريدة الرسمية. وللمبادرة إلى نشر قوات قتالية في ليبيا، على الحكومة التركية الحصول على موافقة البرلمان على تفويض منفصل بذلك، كما تفعل كل عام لإرسال عسكريين إلى العراق وسوريا، لكن المعلومات المتوفرة الآن على الأرض من وجود مخاوف لخسارة العاصمة أمام تقدم الجيش استعانت حكومة أنقرة بمقاتلين سوريين من الموالين لها.

مشاركة :