لم يتردد روس براون، المدير الرياضي لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات الفورمولا 1، في التأكيد على أن معظم النجاح الذي حققه فريق مرسيدس في السنوات الماضية يعود إلى سائقه البريطاني لويس هاميلتون. وقال براون “لويس هاميلتون سائق مدهش يعيد كتابة التاريخ في رياضته وبطريقته الخاصة تماما". وتوج هاميلتون بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات الفورمولا 1 لعام 2019 ليكون السادس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة. ويهدد هاميلتون، بعض الأرقام القياسية المسجلة باسم مايكل شوماخر، مما دفع الكثيرين إلى اعتبار السنوات القليلة الماضية بمثابة “حقبة هاميلتون”، حيث اتسمت بهيمنة هاميلتون على ألقاب البطولة وتحقيقه العديد من الأرقام المميزة التي جعلته الأفضل من بين سائقي الفورمولا 1 في هذا الجيل. ورغم احتفاله المرتقب بعيد ميلاده الخامس والثلاثين بعد أيام قليلة، لا يزال لدى هاميلتون الطموح الكبير لمواصلة مسيرته الرائعة وحصد المزيد من الألقاب وتحطيم المزيد من الأرقام القياسية. وخلال حقبة هاميلتون، فاز فريق مرسيدس بلقب البطولة لفئة الفرق 6 مرات، مستفيدا من إنجازات السائق البريطاني. وخلال 2019، قدم هاميلتون مسيرة رائعة في طريقه إلى اللقب العالمي السادس، حيث قاد مرسيدس للتفوق التام على عكس بعض التوقعات التي سبقت الموسم والتي أشارت إلى أن فيراري سيكون منافسا شرسا لمرسيدس. ومن بين 21 سباقا أقيمت في البطولة هذا الموسم، كان اللقب من نصيب هاميلتون في 11 من هذه السباقات وحسم البريطاني هاميلتون لقب البطولة لصالحه قبل آخر سباقين من البطولة. كما رفع هاميلتون رصيده إلى 84 لقبا في السباقات التي خاضها على مدار مسيرته مع الفورمولا 1 حتى الآن. وأصبح هاميلتون خطرا يداهم رقما قياسيا آخر لشوماخر الذي يتصدر قائمة أكثر السائقين فوزا بالسباقات في عالم الفورمولا 1 برصيد 91 لقبا، مما يعني أن هاميلتون يحتاج فقط إلى الفوز في سبعة سباقات خلال موسم 2020 ليعادل هذا الرقم القياسي لشوماخر. ومن بين الـ21 سباقا في البطولة خلال موسم 2019، فاز مرسيدس باللقب في 15 سباقا مقابل ثلاثة ألقاب لفريق ريد بول ومثلها لفريق فيراري. ورغم تحسن أداء ريد بول وفيراري في منتصف الموسم، ظل التفوق لمرسيدس الذي انتزع لقب البطولة عن جدارة.
مشاركة :