وقعت انفجارات عنيفة على مشارف العاصمة صنعاء صباح أمس الجمعة (22 مايو/ أيار 2015) بعد غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية ضد مخازن للأسلحة ومواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم. ويواصل التحالف الذي بدأ حملة غاراته في 26 مارس/ آذار الماضي، ضغوطه على المتمردين من خلال تكثيف الحملات الجوية منذ انتهاء هدنة من 5 أيام، الثلثاء الماضي. وقال أحد سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة بعد سلسلة الانفجارات التي تلت الغارات على ثكنتي ضبوة وريماة حميد، لوكالة «فرانس برس»: «انه صباح مرعب». وعند المدخل الشمالي للعاصمة، استهدفت الغارات أكاديمية الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين. كما استهدفت الغارات في القطاع نفسه ثكنة صمعة للحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي بحسب سكان. وقصفت المقاتلات الجوية تجمعات في الجراف وبني حديد أيضاً في شمال صنعاء. وفي صرواح في محافظة مأرب (شرق صنعاء) شنت مقاتلات التحالف صباح أمس سلسلة من الغارات على مواقع للحوثيين بحسب السكان. ولم تتوفر أي حصيلة للغارات على صنعاء وفي محافظة مأرب على الفور. وفي المقابل، في عدن (كبرى مدن الجنوب اليمني) تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط 16 قتيلاً في صفوف الحوثيين وحلفائهم و3 قتلى في صفوف خصومهم في غارات ومعارك أمس. وتركزت الغارات الجوية للتحالف على مواقع الحوثيين في عدة أحياء مما أدى إلى مقتل 8 منهم، حسبما ذكرت هذه المصادر. وأضافت أن 8 حوثيين آخرين و3 من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي قتلوا في قتال شوارع. من جهة أخرى، تحدثت قناة الإخبارية السعودية العامة أمس عن مقتل مدني سعودي أمس الأول (الخميس) في المنطقة الحدودية بقذائف هاون أطلقت في اليمن وأدت إلى جرح 3 مدنيين بينهم اثنان من الأجانب. واستهدف إطلاق النار بلدة الحصن الحدودية في محافظة نجران كما أورد التلفزيون السعودي نقلاً عن مصدر في الدفاع المدني. من جهة ثانية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في صنعاء، أمس مسئوليته عن تفجير مسجد الصياح بالعاصمة صنعاء. وقال في بيان له نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن مفرزة من جنود الخلافة في ولاية صنعاء، قامت بتفجير عبوة ناسفة على حسينية (مقبرة الصياح)، التابعة للحوثيين المرتدين في حي شعوب». وأضاف البيان، أن الانفجار أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم.
مشاركة :