أقدمت مجموعة من المتظاهرين على دخول البنك اللبناني للتجارة فرع الحمرا في بيروت وطالبت بإعطاء المودعين حقوقهم. وأشارت المجموعة إلى أنّها ستقوم بجولة على عدّة مصارف اليوم. وطالبت المجموعة بفك حجز أموال المودعين الصغار في المصارف والتي تجري خلافا للقانون. وأطلق المتظاهرون هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي صرح بأنه "ما حدا بيعرف" ردا على سعر الصرف الذي يمكن أن يتضاعف أكثر. وكان متظاهرون تجمعوا أمام مصرف لبنان في الحمرا قبل التوجّه إلى البنك اللبناني للتجارة، وأطلقوا هتافات مناوئة لسياسات المصارف ولإجراءاتها بحق المودعين. ويواجه لبنان، الذي يشهد منذ شهرين احتجاجات غير مسبوقة مناهضة للحكومة، اسوأ ازمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية. وفرضت البنوك اللبنانية سقفا للسحب من الحسابات بالدولار بحيث لا تتجاوز نحو ألف دولار شهريا. وفرضت بعض البنوك قيوداً أشد. كما فرض عدد من البنوك سحبا أسبوعيا بالليرة اللبنانية لا يتعدى مليون ليرة، أي ما يعادل 660 دولارا أميركيا بالسعر الرسمي، رغم انخفاض سعر الليرة بنحو الثلث مقابل الدولار في السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة. وأدى تشديد القيود إلى غضب شعبي، واتهم كثيرون البنوك بحرمانهم من مدخراتهم.
مشاركة :