الخرطوم - قنا أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير الحاضن السياسي للحكومة الانتقالية في السودان أن كافة مكوناتها التي فجرت ثورة ديسمبر تعمل ببرنامج عمل موحد لإنجاح الفترة الانتقالية، وأن مسيرة الثورة تحقق نجاحات متقدمة في كافة ملفاتها بسند شعبي كبير غير مسبوق يقوم بدور مؤثر في تأمين وحماية ومراقبة المكتسبات التي تحققت والدفع بها للاستقرار الدائم. وقال السيد أمين سعد القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير ،خلال تصريحات له اليوم، إن السودان دخل مراحل جديدة من التغيير وإرساء التعايش السلمي والتسامح الديني، حيث أكدت احتفالات الذكرى الأولى للثورة تجسيد الشعارات على أرض الواقع. وأضاف أن التناغم الكبير بين قوى إعلان الحرية والتغيير والسلطة التنفيذية المتمثلة في مجلسي السيادة والوزراء تؤكد متانة وقوة التعاون والتنسيق الجيد بين كافة المكونات للدفع بكل الملفات نحو الحلول الناجعة أثمرت توافقا وايجابيات كبيرة لمواجهة التحديات. وفيما يتعلق بالمتبقي من مطلوبات الوثيقة الدستورية لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية، أكد السيد أمين سعد أن قوى الحرية والتغيير قررت أن يكون ترشيح الولاة المدنيين من الولايات وليس من المركز وتم تقديم مرشحي الولايات للمجلس القيادي والأمور آلان في لمساتها الأخيرة لإجازتها من قبل رئيس الوزراء، لافتا إلى أن الولاة المدنيين سيكونوا ولاة مكلفين لحين الوصول لاتفاقيات السلام النهائية التي قد تحدث تغييرا في بعض الولاة. وأشار إلى أن عملية السلام تشهد تحسنا واضحا باتفاق الجميع على تغليب إرادة السلام التي أصبحت مطلبا شعبيا ملحا وضرورة قصوي لأولويات الفترة الانتقالية التي أقرتها الوثيقة، لافتا إلى أن المشاورات بشأن تشكيل المجلس التشريعي للفترة الانتقالية وصلت مراحلها النهائية بعد أن فرغت اللجان المتخصصة من وضع أسس التمثيل العادل وأكملت الهيكل الخاص بذلك وقريبا سيتم الإعلان عنها. وقال إن التأخير الذي تم جاء استجابة لأغراض السلام، حيث نصت الوثيقة الدستورية على أن يتم تشكيل المجلس التشريعي خلال 90 يوما من التوقيع النهائي على الوثيقة وتمت عملية تجديدات لفترات جديدة لحين استكمال عملية السلام واستيعاب الموقعين في المرحلة الجديدة. ونفى وقوع أية خلافات بين قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، مضيفا "لدينا أكبر ائتلاف سياسي في تاريخ السودان يضم فعاليات مختلفة يتم التشاور معها في مختلف القضايا والأخذ برأيها ولها رؤيتها الخاصة في قضاياها التي تطرحها والكل متمسك بالثوابت التي تم الاتفاق عليها لإدارة الفترة الانتقالية لإرساء سودان جديد ومن الطبيعي وجود تباينات في الآراء وليست اختلافات كما يروج لها أعداء الثورة والمتربصين بها فالكل يعمل بوحدة الصف والقرار الموحد". ونوه إلى أن العلاقات الخارجية تشهد تطورا متسارعا سينعكس إيجابا على الفترة المقبلة، مضيفا أن التقدم في العلاقات السودانية الأمريكية ونهج التوازن في العلاقات الخارجية والتقدم في العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة والاستفادة القصوى من رغبتها واستعدادها لدعم مسيرة التغيير الجديدة أوجد حالة من الانفراج الذي فتح آفاقا قوية للاندماج في المجتمع الدولي وأصبح السودان محل احترام وتقدير العالم وليست لديه أية عداءات مع أحد وهو أمر وضع البلاد في الطريق الصحيح للتعامل مع العالم من حوله بعد أن أنهي العزلة التي كان يعاني منها في السابق.
مشاركة :