تلقى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف سؤالا من أحد الأشخاص يقول فيه: "ما حكم صلاة البعض عندما يبدأ الصلاة وينطق تكبيرة الإحرام على هذا الوضع "الله وكبر" بدون حرف الألف في كلمة أكبر ، فهل هذا صحيح؟".ورد الشيخ أبو بكر، على السائل قائلا "تلك الصلاة غير صحيحة، وتجب إعادتها لأن من يقوم بذلك ترك ركنا من أركان الصلاة، وهو تكبيرة الإحرام، ويجب أن يأتي بتكبيرة الإحرام بجميع حروفها فلا يبدل منها حرفا، ولا يزيد فيها حرفا ولا ينقص فيها حرفا ، وهذا في تكبيرة الإحرام فقط، فلا يضر الخطأ في باقي التكبيرات لأنها سنة وليست ركنا كتكبيرة الإحرام".من جانبه قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام عند الصلاة له ثواب عظيم عند الله تعالى.وأوضح «عثمان»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، بحديث سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يومًا كتبت له براءتان؛ براءة من النفاق وبراءة من النار».وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا شديدى الحرص على حضور تكبيرة الإحرام مع الإمام فى صلاة الجماعة، مستدلًا بقول سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وقول الإمام حاتم الأصم: «فاتتنى صلاة الجماعة فعزانى أبو إسحاق البخارى ولو مات لى ولد لعزانى عشرة الآلاف ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».- فضل إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمامقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على العقلاء إن يحرصوا على إدراك التكبيرة الأولى «تكبيرة الإحرام» مع الإمام، وعدم التفريط في الأجر الحاصل منها.واستشهد المجمع، عبر صفحته بـ"فيسبوك" بما روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».جدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على ترديد دعاء استفتاح الصلاة وهو الأمر الذي يغفله الكثير من المصلين ومن الأحاديث الواردة في استفتاح الصلاة ما في الصحيحين عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".
مشاركة :