صرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي الجديدة أورسولا فون دير لين، بأن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني أصبح "صعباً جداً"، في ظل تباين الخلافات مع طهران بشأن تقليص التزاماتها النووية.فقد أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن إنقاذ الصفقة النووية مع إيران أصبح أكثر صعوبة دون أن توضح أسباب ذلك، وفقاً لإذاعة "فردا" الأمريكية.ونقلت الصحيفة الإيطالية، عن أورسولا فون دير لين قولها: إن "الأمر أصبح أصعب وأصعب، ولكي تنجح الصفقة فمن الضروري لإيران أيضاً أن تفي بالاتفاق، إلا أن القضية في خطر متزايد".وكانت إيران قد انتقدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا؛ لفشلها في إنقاذ الصفقة النووية المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) الموقعة بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى في عام 2015، من خلال حماية الاقتصاد الإيراني بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.ومنذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق من جانب واحد في مطلع مايو من العام الماضي، وأعادت فرض العقوبات، يواجه الاقتصاد الإيراني انهيارا متسارعا.وتريد واشنطن إجبار إيران على التفاوض بشأن اتفاق أوسع يشمل أنشطتها النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية وتدخلاتها الإقليمية.وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته الأخيرة إلى طوكيو، قد عبر عن استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن لكنه أصر على رفع العقوبات، بينما لا يزال المرشد الإيراني، علي خامنئي، يعارض أية محادثات.وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قد طلب من إيران الوفاء بالتزامات لتمهيد الطريق للمحادثات، لكن هناك مسؤولين إيرانيين يصرون على أنه لا توجد إمكانية لإجراء محادثات على أي مستوى بين طهران وواشنطن.ورداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية والعقوبات القاسية، خفضت إيران تدريجياً من التزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك استئناف تخصيب اليورانيوم في مصنعها في فوردو والإسراع في التخصيب السريع باستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المحظورة أيضًا بموجب الاتفاقية.وكانت الأطراف الأوروبية المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني قد هددت طهران بإطلاق " آلية الزناد"، والتي تهدد بعودة سريعة للعقوبات الدولية لإجبار طهران على التراجع عن الانتهاكات النووية، لكنها لم تنفذ ذلك بعد في انتظار خطوات إيران المقبلة.
مشاركة :