في أجواء احتفالية بعيد الميلاد الذي أعلن مسيحيو العراق سابقا أنهم لن يقيموا خلاله الاحتفالات السنوية المعتادة احتراما لـ"دماء شهداء الحراك". وبهذه المناسبة، نصب متظاهرون شجرة كبيرة لعيد الميلاد، إلا أنها مختلفة، لا تحمل زينتها المتعارف عليها، بل شيدت بالكامل من عشرات الأعلام العراقية. وتعكس الشجرة آمال المتظاهرين العراقيين الذين لطالما رددوا ورفعوا شعار "نريد وطن"، في اتهام مبطن للطبقة السياسية الحاكمة بأنها رهنت البلد لمصالح دول خارجية، على رأسها إيران. وبينما بدت الأجواء هادئة في ساحة التحرير، كانت حناجر عشرات المتظاهرين تهتف في المنطقة المحيطة بها وتحديدا باتجاه جسر الأحرار وقرب ساحة الوثبة، ضد السياسيين "الفاسدين" الذي يحكمون البلد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003. وبعد أن نجح المتظاهرون بالاطاحة بحكومة عادل عبد المهدي مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، يطالبون الآن بتكليف مرشح مستقل نزيه لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى الإعداد لانتخابات مبكرة، فضلاً عن رحيل النخبة السياسية. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة منذ اندلاعها مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :