إسطنبول / رنا جاموس / الأناضول تظاهر المئات من الأتراك والسوريين قرب القنصلية الروسية في مدينة اسطنبول، السبت، تنديدا بالحملة "الشرسة" ضد المدنيين التي يشنها النظام السوري والطيران الروسي على محافظة إدلب شمال شرقي سوريا. وردد المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها جمعية "أوزكورد" التركية، هتافات باللغتين العربية والتركية منها "الله أكبر" و"(الرئيس الروسي فلادمير) بوتين قاتل"، و"الشعب السوري ليس وحده". كما رفع المتظاهرون علم الثورة السورية، ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بالهجوم على إدلب، اضافة إلى صور للرئيس الروسي كتب عليها "بوتين قاتل"، وصور لأطفال قتلوا جراء قصف روسيا والنظام السوري لمناطق مختلفة في سوريا خلال سنوات الحرب. وندد رضوان كايا، مدير جمعية "أوزكيرد"، في كلمته خلال التظاهرة، بـ"الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وروسيا، وقتل مدنيين جلهم من الأطفال والنساء في محافظة إدلب". واستنكر كايا قصف المشافي في إدلب، وقال إن "الحرب لا تعني استهداف المشافي والمراكز الصحية". وأضاف: "الروس والنظام السوري يتخذون من وجود هيئة تحرير الشام ذريعة لمحاربة الإرهاب، ونحن كأتراك نعلم أن السوريين ليسوا إرهابيين". من جهته، شكر رائد الفضاء السوري، محمد فارس، في كلمة خلال التظاهرة، الأتراك لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري حتى يحقق حريته. وقال: "نحن سنمضي نحو الحرية والمستقبل وسنحقق النصر مهما خذلنا العالم وعلى رأسهم بوتين". وفي نهاية المظاهرة حمل كل من كايا وفارس والمحامية التركية جولدان سوماس، رسالة إلى القنصلية الروسية تطالب موسكو بوقف استهداف المدنيين في إدلب. وسقط أكثر من 225 قتيلا مدنيا، بينهم 73 طفلاً، في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتوقفت الغارات الجوية على إدلب عقب مباحثات وفد تركي في موسكو، برئاسة معاون وزير الخارجية سادات أونال، في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :