ترى هل النسيان هو العلاج الوحيد لكل ما يؤلمنا و لا نود تذكره ! فدائماً يقال أن النسيان نعمة وله فوائد عديدة أهمها أنه يُلهينا عن ذكريات لا نود استرجاعها أو تذكرها كي لا تثير فينا كل تلك المشاعر السيئة المصاحبة للحنين أو للألم. وربما ذاكرتنا تحتفظ دائماً بذكريات لا تُريد أن تنساها أو ترفض فكرة أنها أصبحت جزءاً من الماضي فتُصر على تذكرها واستعادة أجمل ما كان فيها من لحظات ، وهذا أمرٌ جيد بالنسبة للذكريات الجميلة التي لا نود أن ننساها أو ننسى من شاركونا فيها ، إلا أن بعض الذكريات السيئة لا تتركنا و شأننا ، تركض وراءنا دائماً ولانستطيع إبعادها عن بالنا. يقول عمنّا “فرويد” عالم النفس الشهير “إننا في الواقع لا ننسى أي شيء لأنه يظل عالقاً في عقولنا الباطنة وباقياً مابقينا”. و اسمح لي يا (عم فرويد) هذه مصيبة لا أوافقك الرأي فيها حتى لو كانت صائبة ، فبعض الذكريات نحن لا نريد عدم تذكرها وحسب بل لو كان بأيدينا لاستخرجنا ذاكرتنا من عقولنا وعملنا لها (فورمات) كامل يمحي كل لحظة فيها. لذا (العذر والسموحة) منك لم تعجبني نظريتك فاحتفظ بها لنفسك ، أنا قررت أن أقفز لعالم نفس آخر وهو عمّنا “بروغسون” الذي قال إن النسيان حالة طبيعية مادام الشعور هو مخزن الذكريات فنحن نسترجعها في حالة شعورية بحيث نتذكر مانريد ومالا نرغب في تذكره ننساه. وفي الواقع نظريته منطقية لأننا كذلك فعلاً لولا بعض الذكريات التي تطاردنا حتى وإن انتقلنا من كوكب لآخر فلا نملك أو نستطيع السيطرة عليها في ذاكرتنا فتداهمنا على غفلة منّا لتجدد فينا الحنين للزمان والمكان وربما الإنسان ! وبهذا لم تفيد نظرية بروغسون ايضاً فسأقفز لعالم آخر يدعى “دولاي” يقول إننا نتذكر لأننا ننسى. ولا أدري ماذا يقصد فكيف نتذكر شيئاً نسيناه أصلاً ؟ وبصراحة لم يقنعني أيضاً كلام “دولاي” هذا فعلم النفس معقد جداً ولكني ومازلت أبحث عن حل فقررت مواصلة البحث عن عالم آخر يفهمني أكثر مما سبقوا ، يحلل تركيبتي الغريبة المعقدة ويجد لي حلاً ، وفي الواقع غصت في نظريات لعلماء كثيرين أوشكوا أن يصيبوني بالجنون لكني اخيراً ولله الحمد وجدت الحل للنسيان عند العالمة العظيمة الكويتية “سلوى المطيري” فقد شاهدتها للتّو وهي تعرض علينا منتجاً جديداً اخترعته وأطلقت عليه إسم : (انسى) ! وحسب ماقالت أن هذا المنتج يساعد على النسيان ويعطي إحساساً بالفرح والهدوء وهو العلاج الفوري والفعال لجميع المشاكل الأسرية والعاطفية والاجتماعية ، وقد تذكرت اختراعين لها سابقين الأول كان (سيجارة السعادة) وهي سيجارة طبيعية 100% وخالية تماماً من أي مخدر ، والثاني (وسكي أو خمر السعادة) وهو أيضاً شراب حلال عبارة عن مجموعة أعشاب وهو خالٍ تماماً من المُسكرات ! أعتقد أني وجدتها أخيراً ، الله يسعدكم يا جماعة الخير اللي يعرف العالمة الرهيبة سلوى المطيري يبلغها تحياتي وإني بحاجة ماسة (لكاس وسكي) طبيعي وسجارتين سعادة و (درزن) من دواء أو منتج انسى هذا !! عل و عسى يا سوسو عل وعسى. rzamka@ Rehamzamkah@yahoo.com
مشاركة :