وعدتُ بأن تكونَ بعض مساحات هذه الزاوية للحديث عن الصفحات والمشاهد الإيجابية، وتلك التجارب الناجحة، وأولئك الأوفياء الذين يمنحون جهدهم ووقتهم لخدمة مجتمعهم، واليوم نسلط الضوء على جمعية أطباء طيبة الخيرية (حَيَاة)! فتلك الجمعية لا أعرف القائمين عليها، ولم ألتقِ بأحد منهم يومًا، لكني أتابع مبادراتهم وما يقدمونه من رعاية طبيّة لفقراء المدينة والمحتاجين من زائريها! والرائع في جمعية حياة التي تأسست في رمضان من عام 1427هـ أنها تحاول الوصول للمستفيدين في الأحياء والأسواق والميادين، والأهم في المحافظات والقرى التابعة للمنطقة؛ وذلك بتسييرها لقوافل طبية متنقلة تقدم الخدمات الصحية للفقراء! أيضًا تساهم الجمعية في التوعية بمشاركتها بالمناسبات الطبية المتعددة وإقامتها لأجنحة في المعارض والفعاليات المختلفة! ولأن القائمين على جمعية حياة حريصون جدًّا على استمرار عطائها، وتوسيع شرائح المستفيدين منها؛ فقد عملوا على توقيع شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء وقف وعيادات للجمعية خلال الأيام الماضية! وهنا العبارات والكلمات تظلّ عاجزة عن شكر كلِّ مَن فكَّر ونَفَّذَ وشاركَ ودعمَ (جمعية أطباء طيبة الخيرية)؛ لكيما تقدمُ بَلْسَمَ الحياة للمحتاجين من المرضى في المدينة النبوية! وإليهم مع التقدير بعض المقترحات التي قد لا تكون غائبة عنهم، ومنها: تسيير قوافل طبية تَرَدّدية بين مكة والمدينة في مواسم الحج والعمرة لخدمة المسافرين، ومصابي الحوادث! وكذا عَقْد شركات مع المستشفيات الخاصة لتسْهِم بأَسِرَّة مجانية أو مخفضة للمستفيدين من خدمات الجمعية، وكذلك التنسيق مع الأمانة بحيث تمنحها مساحات لتنشئ عليها عياداتها! كما أرجو الإفادة من حماس شباب طيبة وفتياتها للعمل التطوعي باستقطابهم وتدريبهم، وما أتمناه التنسيق مع الجامعات لفتح أبواب التطوّع المالي الإلكتروني للطلاب والطالبات، وتلك تجربة ناجحة طبّقها وقف جامعة الملك عبدالعزيز بجدة! أخيرًا هذه دعوة لرجال الأعمال عامّة، وأهل طيبة الطيبة خاصة لدعم (جمعية حياة) فهي والله تستحِقّ! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :