تعرضت مراسلة RT International للضرب من قبل أحد المحتجين أثناء قيامها بتغطية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الفرنسية، اليوم السبت، والتي تخللتها اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن. وكتبت مراسلة RT International، شارلوت دوبينسكي، على صفحتها في "تويتر" أن الحادث وقع عندما حاولت حماية مصورها، أليكس، من عنف الراديكاليين الذين هاجموه لمنعه من تصوير مشاهد الاحتجاجات. وأفاد موقع RT France، نقلا عن شارلوت، بأن الفريق الصحفي أراد تصوير محتجين مقنعين أغلقوا الشارع بواسطة سياج خدمة الطرق العامة وحاولوا إضرام النار في المكان. وقالت إن أشخاصا مجهولين دنوا من الصحفيين ودفعوا المصور وضربوا على كاميراه، ثم راحوا يدفعونه ويجرونه. وأضافت: "حاولت إيقاف واحد منهم كان يقف من خلفه، فأمسكته من لباسه، وضربني مرتين على وجهي ولاذ بالفرار". واستخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع عدة مرات لتفريق مجموعات من المحتجين بعد خروج آلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة احتجاجا على إصلاحات نظام التقاعد، التي تريد الحكومة إدخالها. وانضم إليهم نشطاء حراك "السترات الصفراء"، يوم السبت. وقادت نقابات عمالية فرنسية إضرابات في أنحاء البلاد منذ بداية ديسمبر الجاري، رفضا لتعديلات على نظام التقاعد اقترحها الرئيس إيمانويل ماكرون، مما تسبب في عدم انتظام العمل بالمدارس وحركة القطارات والسيارات مع اتساع نطاق الاحتجاجات. وانضم محتجو السترات الصفراء، اليوم السبت، لتجمع من عدة آلاف شخص كانوا يحتجون على تعديلات نظام التقاعد. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين قرب مناطق سياحية مثل مركز بومبيدو، حيث حاول بعض المحتجين وضع حواجز وإضرام النار بها وحطموا محطة حافلات. وتخللت هذه المظاهرة اشتباكات بين الحين والآخر قبل أن يقل عدد المشاركين بها مع حلول المساء. وأصيب جيروم رودريغيث، أحد الشخصيات المشهورة في حركة السترات الصفراء، في عينه، لكن لم يتضح بعد مدى هذه الإصابة. وكان رودريغيث أصيب في العين ذاتها هذا العام. واستمر تعطل شبكة النقل في أنحاء البلاد والعاصمة باريس مع إصرار عمال القطارات والمترو على مواصلة الضغط على ماكرون حتى يتراجع عن التعديلات التي يريد إدخالها على نظام التقاعد. المصدر: RT + رويترزتابعوا RT على
مشاركة :