احتدام المعارك في طرابلس.. وتركيا تستعجل دعم «الوفاق»

  • 12/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وسعت قوات الجيش الليبي نطاق عملياتها في إطار معركة تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية، وتجددت الاشتباكات، ليل الجمعة السبت، بين قوات الجيش الوطني الليبي وكتائب الزاوية في منطقة أبوعيسى غرب مدينة الزاوية، التي تبعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس، وأعلن عن تدمير مخزن ذخيرة للميليشيات في المدينة، فيما يبدو أن أنقرة تستعجل إرسال قواتها لإنقاذ حكومة «الوفاق» من الهزيمة، وأعلنت مصادر في أنقرة أن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس المقبل. وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة. وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة. واستهدف سلاح الجو التابع للجيش الليبي الجمعة، تمركزات تابعة للجماعات المتطرفة وميليشيات حكومة الوفاق بمحيط مصفاة الزاوية، فيما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، مساء الخميس تقهقر «الميليشيات» وانهيار ما تبقى من دفاعاتها بمنطقة الهضبة البدري جنوب طرابلس. بدوره، كشف المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، عن الاستراتيجية التي يعتمدها الجيش بمعاركه الأخيرة في طرابلس، قائلاً: إنها ترتكز على إنهاك التشكيلات المسلحة قدر الإمكان تمهيداً للمرحلة الأخيرة من «تحرير طرابلس». وأشار المسماري في تصريحات ل «روسيا اليوم» إلى أن التقدّمات التي أحرزها الجيش خلال الساعات الأخيرة لم تعد تخفى على أحد وأن المسافة التي تفصله عن الأحياء السكنية وسط طرابلس لا تتجاوز ال300 متر، وذلك ضمن رده على الجهات التي تنفي تقدّم قوات الجيش بمحاور القتال في طرابلس. وأكد المسماري وجود انسحابات كبيرة بين مُسلحي الوفاق إلى الداخل، بعد فشلهم في صدّ تقدّمات قوات الجيش الوطني، لافتاً في ذات السياق إلى الدور الكبير الذي تلعبه قوات سلاح الجو في سير المعركة. وحول تدخل تركيا في ليبيا عقب الاتفاقيات التي وقعتها مع حكومة الوفاق، شدد المسماري على أن «المعركة مع أنقرة تصب في خانة واحدة، إما النصر أو الشهادة». يجيء ذلك فيما بدأت تركيا استعجال إرسال دعمها العسكري إلى الميليشيات في طرابلس، فبعد أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن البرلمان سيصوت في الثامن من يناير المقبل، على اقتراح إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق، في وجه الجيش الليبي، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم: إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس المقبل (الثاني من يناير)، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول، أمس السبت.(وكالات)

مشاركة :