جدد رئيس البرلمان الليبي رفضه للاتفاق البحري بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج. ودعا عقيلة صالح قبرص إلى نقل رسالة للاتحاد الأوروبي بأنه "حان الوقت" لسحب الاعتراف بحكومة السراج. المستشار عقيلة صالح يجلس بين السراج وحفتر خلال مؤتمر ليبيا في فرنسا في مايو/ آيار 2018، والآن يطالب بسحب الاعتراف بحكومة السراج دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح من قبرص المجتمع الدولي إلى سحب الاعتراف بحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، مشيرا إلى تحرك سيحصل "خلال الأيام القادمة" في هذا الاتجاه، ومحذرا من تداعيات التدخل التركي في ليبيا. وأوضح صالح خلال زيارته للعاصمة القبرصية نيقوسيا السبت (28 كانون الأول/ ديسمبر 2019) أنه طلب من وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس خلال لقائه إياه أن ينقل "رسالة إلى الاتحاد الأوروبي ليسحب اعترافه بهذه الحكومة التي حان الوقت لرحيلها"، معتبرا أنها "فشلت فشلا ذريعا. وبعد أربع سنوات من فرضها على الشعب الليبي، حان الوقت لإعادة النظر وتشكيل حكومة يؤيدها الشعب والبرلمان الليبيان"، حسب قوله. وعبّر عن اعتقاده بأن "الصورة بدأت تتضح أكثر" لدول الاتحاد الأوروبي بعد توقيع الاتفاق البحري بين السراج وأنقرة. كما التقى صالح على رأس وفد من النواب الليبيين رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس، وصدر بيان مشترك بعد اللقاء اعتبر أن "أعمال تركيا تصعّد التوتر (وتزعزع) الاستقرار في منطقة البحر المتوسط". ويتيح الاتفاق البحري لأنقرة المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط، ما يثير غضب اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل. وجدد صالح رفض سلطات الشرق في ليبيا لاتفاق ترسيم الحدود البحرية قائلا "نحن نرفض هذه الاتفاقية لأنها مخالفة لقانون البحار الدولي ومعاهدة فيينا التي تبيح لنا المطالبة بإبطال هذه المعاهدة التي تتعارض مع الدستور الليبي ولا تكون نافذة إلا في حال اعتمادها من البرلمان"، مشيرا إلى أن السراج سمّى الاتفاق "مذكرة حتى لا تمرّ على مجلس النواب". يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الخميس الماضي إن بلاده تعتزم إرسال قوات إلى ليبيا بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، إن هناك جهات تريد تحويل ليبيا إلى سوريا أخرى بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية. جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" في ولاية أنطاليا، جنوب غربي تركيا. وأضاف أوغلو: "هناك من يريد أن يحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى، ولو تحقق هذا سيأتي الدور على الدول الأخرى بالمنطقة". وفي سياق متصل، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان، يوم الخميس 2 كانون الثان/ يناير 2020. ويأتي ذلك في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسميا، والتطورات في المنطقة. ص.ش (أ ف ب/ د ب أ)
مشاركة :