طابعات ثلاثية الأبعاد لصناعة سماعات الأذن

  • 12/29/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كتب – عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور خالد عبدالهادي، استشاري أول أمراض السمع والتوازن رئيس قسم السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، عن البدء في إنتاج المعينات السمعية (سماعات الأذن) من خلال الطابعات ثلاثية الأبعاد، لافتاً إلى أنه للمرّة الأولى في قطر يتم استخدام هذه التقنية المتطوّرة لإنتاج هذه المعينات السمعيّة. وقال في تصريح ل الراية إن الأجهزة الجديدة التي سيتم البدء في استخدامها قريباً توفّر دقة متناهية وجودة عالية في هذا الإطار كما أنها توفّر الوقت؛ ما يسهم في تطوير الخدمة واستيعاب المزيد من المراجعين نظراً للسرعة التي تتميّز بها هذه التقنية الجديدة فى إنتاج المعينات السمعيّة المطلوبة. ولفت د.عبدالهادي إلى أنه في الوقت نفسه يضم مركز السمع والتوازن حالياً مختبراً عالمياً لتصنيع قوالب السمع الخاصة بالمعينات السمعيّة التي يتم تركيبها للمُصابين بضعف السمع، كما تجري معايرة السماعات وصيانتها فيه أيضاً، لافتاً إلى أن هذا المختبر يعتبر الوحيد في المنطقة ويتم تصنيع حوالي 200 قالب في الشهر. وكشف د.عبدالهادي عن زيارة وفد طبّي إلى قطاع غزة بالتعاون بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة لإجراء عمليات زراعة للقوقعة لفاقدي السمع، لافتاً إلى أن الوفد نجح في إجراء 180 حالة زراعة قوقعة، موضحاً أن الغالبية العظمي من الحالات كانت لأطفال مصابين بفقدان السمع إما لوجود عيوب خلقيّة منذ الولادة نتيجة الجينات أو لإصابات نتيجة لحوادث القصف التي يشهدها القطاع. وأكد أن المركز يضم برنامجاً خاصاً لزراعة القوقعة تحت اسم البرنامج القطري لزراعة القوقعة ويشمل جرّاحي الأذن وإخصائيي السمع وإخصائيي السمع اللفظي، حيث يوجد فريق خاص للتدريب السمعي اللفظي والذي يجري بعد زراعة القوقعة لتأهيل الأطفال على السمع والكلام للمرة الأولى في حياته، موضحاً أنه تم حتى الآن إجراء أكثر من 350 عملية زراعة قوقعة وقد وصلت نسبة النجاح إلى 100% والحمد لله. وتابع إن نجاح عمليات زراعة القوقعة لا يتوقف على نجاح الجراحة فقط بل يمتدّ إلى ما بعد ذلك، حيث إن هناك دوراً كبيراً للأهالي في المساهمة بالحصول على نتائج إيجابية ونجاح الجراحة وذلك من حيث تدريب الأطفال على الحديث وعلى مهارات التواصل والتي يتم نقلها للأهالي من خلال الإخصائيين بالمركز. وأوضح أن زراعة القوقعة تشمل الكبار والصغار، ويفضل أن يتم إجراء زراعة القوقعة للمولود الذي ولد لا يسمع قبل مرور أربع سنوات من عمره لأنه فيما بعد ذلك تكون نسبة نجاح العملية محدودة للغاية، أما بالنسبة لعمليات زراعة القوقعة للكبار فإن عامل النجاح فيها يتوقف على أن يكون المريض كان يسمع قبل ذلك وأصيب بفقدان السمع فى مرحلة لاحقة. وكشف د.عبدالهادي عن إجراء أبحاث بالمركز حول علاج مرضى الطنين من خلال الحجامة وأنه سيتم الانتهاء من هذا البحث قريباً، وفي حال تمّ التأكّد من النتائج فإنه سوف يتم تطبيق هذه الخدمة، موضحاً أن الطنين هو الشعور بصوت في الأذن أو الرأس لأسباب عديدة منها ضيق الأوعية الدمويّة بالرقبة أو الضغط أو السكري، موضحاً أن هناك بحثاً آخر يتم إجراؤه حالياً عن الجين المُتعلق بضعف السمع عند كبار السن.

مشاركة :