تركيا ترسل مرتزقة من سوريا إلى طرابلس

  • 12/29/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر سياسية وميدانية، وصول مقاتلين سوريين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب المليشيات الداعمة لحكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج في طرابلس، في مؤشر على انخراط فعلي للنظام التركي بالتصدي لهجوم حاسم للجيش الليبي لاستعادة العاصمة الليبية. وقالت المصادر لـ«العرب» اللندنية إن إجمالي المقاتلين السوريين الذين وصلوا بالفعل خلال اليومين الماضيين هم بحدود ألف مقاتل وكانت الرحلات عبر شركتي الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الإفريقية نزلت في مطار معيتيقة ومرورها فوق خط مصراتة كان للتمويه. وأوضحت أن «المجلس الرئاسي اتصل بالخطوط الإفريقية ليلة الخميس وطلب تسيير رحلة عارضة إلى إسطنبول مساء الجمعة وسيكون خط سيرها (معيتيقة إسطنبول - إسطنبول معيتيقة) وأنها سوف تقلع فارغة من دون ركاب في اتجاه إسطنبول على تمام الساعة السادسة» بالتوقيت المحلي. وقالت المصادر إن عدد الرحلات المنفذة حتى الآن هي 4 رحلات بطائرات كبيرة منها اثنتان من الخطوط الجوية الليبية واثنتان من الخطوط الإفريقية. ويتزامن استعجال نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوجان إرسال مقاتلين وقوات إلى جانب حكومة الوفاق في ظل معلومات تفيد بتحقيق الجيش الوطني الليبي تقدم كبير على أكثر من محور باتجاه العاصمة طرابلس، وخاصة قرب استعداد الجيش لبدء معركة الأحياء السكنية الرئيسية بحسب ما أكد المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري الذي أشار أيضا إلى أن المليشيات المتطرفة تتحصن داخل تلك الأحياء. وتخشى تركيا سقوط طرابلس بأيدي الجيش الليبي وبذلك تخسر معقلا مهما لجماعة الإخوان المسلمين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن فتح فصائل مسلحة سورية موالية لأنقرة مراكز لتسجيل اسماء الأشخاص الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا إلى جانب المليشيات. في الوقت نفسه، تظاهر العشرات من التونسيين، أمام السفارة التركية بتونس احتجاجًا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، وحمل التونسيون لافتات تطالب أردوجان بعدم التدخل في ليبيا، قائلين: ليبيا لليبيين من دون عثمانيين، وجاءت هذه التظاهرات ترجمة لحالة الغضب التي سيطرت على الشارع التونسي، احتجاجًا على زيارة أردوجان لتونس الأسبوع الماضي. وكانت حالة الغضب قد سيطرت على الشارع التونسي، احتجاجًا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، في سرية وبرفقة وفد عسكري استخباري. وتواجه السلطات التونسية ضغوطا شعبية وسياسية تدعوها لعدم التجاوب والتعامل مع المطالب التركية، فيما يخص الملف الليبي مهما كانت المغريات الاقتصادية، ونداءات لالتزام الحياد في الأزمة الليبية، حيث ناقش التونسيون على صفحات السوشيال ميديا، الغموض الذي صاحب الزيارة، وهل اعتبرت تركيا حركة النهضة الإخوانية، وسيلة للدخول إلى تونس، وداعمة لرغبة تركيا مرور البواخر والبوارج التركية إلى ليبيا، من خلالها، بعد رفض العديد من القوى الإقليمية في المتوسط ذلك، كما أن التونسيين يخشون من أن يكون أردوجان قايض طلب التعاون التونسي في ليبيا بملف الإرهابيين الموجودين لدى تركيا والتهديد بإعادتهم، أو بدعم الاقتصاد التونسي.

مشاركة :