مقديشو – الوكالات: قُتل 90 شخصًا على الأقل، العديد منهم طلاب جامعيون، بتفجير سيارة مفخخة في منطقة مكتظة بمقديشو، بحسب مسؤولين، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية في الصومال منذ عامين. ووقع الانفجار عند تقاطع مكتظ يشهد ازدحامًا مروريًا جرّاء وجود نقطة تفتيش أمنية ومكتب لتحصيل الضرائب. وأعلن رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد في مؤتمر صحفي أن العدد الدقيق للقتلى لم يتضح بعد. وأضاف «سنؤكد العدد الدقيق للقتلى لاحقًا لكنه لن يكون صغيرًا. معظم القتلى طلاب أبرياء وغيرهم من المدنيين». وذكرت منظمة دولية تعمل في الصومال أن ما لا يقل عن 90 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في الانفجار. وقال مدير خدمة «آمن» للإسعاف عبدالقادر عبدالرحمن حجي إن «عدد ضحايا التفجير لا يزال يرتفع، هناك الآن 90 قتيلا و125 جريحًا». وقالت الشرطة إن العديد من القتلى طلاب جامعيون ضرب الانفجار حافلتهم. وأشارت إلى مقتل مواطنين تركيين. ووصف الضابط في الشرطة إبراهيم محمد الانفجار بأنه كان «مدمّرًا». وأضاف «تأكدنا من أن مواطنين تركيين، يعتقد أنهما مهندسان يعملان في مجال شق الطرق، هما بين القتلى. لا نملك تفاصيل عما إذا كانا يمرّان في المنطقة أم أنهما يقيمان فيها». وأكدت وزارة الخارجية التركية مقتل اثنين من مواطنيها. وتم نقل العديد من الجرحى من الموقع حيث خلّف الانفجار هياكل مركبات متفحّمة. وشكل رئيس الوزراء حسن علي خيري لجنة طوارئ لإغاثة الجرحى. وقال رئيس الوزراء لإذاعة مقديشو «سنسعى إلى تأمين مساعدة طبية خارج البلاد لمن لا يمكن التعامل مع حالتهم الصحية فيها. ندعو الرأي العام الصومالي، داخل وخارج البلاد، إلى المشاركة في مساعدة الضحايا، والى الوقوف معًا في مكافحة الشباب». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، لكن كثيرًا ما تتعرّض مقديشو لتفجيرات وهجمات يشنّها عناصر حركة الشباب الإسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وأدان الرئيس محمد عبدالله فرماجو الهجوم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية صونا. وقال الرئيس إن «هذا العدو يعمل على تنفيذ الإرادة التدميرية للإرهاب الدولي، لم يقوموا أبدًا بأي شيء إيجابي لأجل هذا البلد، لم يبنوا طريقًا، لم يبنوا مستشفيات أو مراكز تعليمية». وأضاف «كل ما يفعلونه هو القتل والتدمير والرأي العام الصومالي يدرك ذلك جيدًا».