تظاهر عشرات اللبنانيين، أمس، أمام منزل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، رفضاً لتكليفه ولدعوته إلى الاعتذار، فيما نظم آخرون اعتصاماً قصيراً داخل أحد المصارف في بيروت وآخر في جنوب البلاد، في إطار تركيزهم على السياسات المصرفية التي يشكون من أنها غير فعالة وفاسدة. وانتشرت، أمس، دعوات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى الاعتصام أمام منزل دياب لمطالبته بالاعتذار عن تشكيل الحكومة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانطلاق 11 أوتوبيس باتجاه بيروت، للتجمع أمام منزل حسان دياب، احتجاجاً على تكليفه ورفضاً لحكومته. وأغلقت قوات الأمن الطرقات الداخلية المؤدية إلى منزل دياب مقفلة بعوائق حديدية، مع وجود كثيف للقوى الأمنية في المكان. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وجوب التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة. إلى ذلك، دخل عشرات المتظاهرين إلى مصرف خاص في حي الحمرا التجاري ببيروت، للاحتجاج على ضوابط رأس المال، وأصروا على أنه لن يغادر أي عميل بدون الحصول على المال . وردد عشرات المحتجين هتافات مناهضة لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة. وفي مصرف آخر ببلدة النبطية جنوباً، دخل عشرات المتظاهرين الفرع وهم يهتفون «يسقط حكم المصرف». إلى ذلك، لا يبدو أن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب قادر على الإيفاء بالتعهدات التي قطعها، من حيث تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، بعد بروز معارضة واضحة لهذا التوجه من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون وميليشيا «حزب الله»، بينما يقف لبنان على مفترق طرق، وفي ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الدقة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن عون لم يكن مسروراً بالمسودة الأولوية التي تقدم بها دياب في الساعات الماضية. وأوضحت المصادر أنه لهذا السبب التقى دياب رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيداً عن الإعلام، على أن يزور قصر بعبدا «الرئاسي» خلال أيام، لإطلاع عون على المستجدات.