يواصل مهرجان الشيخ زايد فعالياته المدهشة التي نجحت في استقطاب عشرات الآلاف من الجماهير من مختلف جنسيات العالم، منذ انطلاقه في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، وتنوعت تلك الفعاليات بين عروض الألعاب النارية التي زينت سماء منطقة الوثبة حيث يقام المهرجان، والفنون الشعبية بألوانها، والحرف التراثية وورش العمل الحية التي تعرض لجوانب من الموروث الثقافي والحضاري لعديد من شعوب العالم، وفي الوقت ذاته منحت أجواءً ترفيهية فريدة شجعت الجميع على زيارة المهرجان الذي يستمر حتى الأول من فبراير 2020، بمشاركة أكثر من 17 ألف عارض من مختلف دول العالم، تحت شعار «أرض الإمارات ملتقى الحضارات». إبهار لافت من بين تلك الفعاليات تحتل الألعاب النارية موقعاً متقدماً لما تتميز به من إبهار لافت وقدرة على جذب الجمهور من مختلف الأعمار، لقضاء أمسيات نهايات الأسبوع في ساحة مهرجان الشيخ زايد لمتابعة تلك العروض الشيقة في أجواء شتوية جميلة تتميز بها الإمارات في مثل هذا الوقت من كل عام، ما يعزز نجاح المهرجان في توصيل رسائل التراث والثقافة إلى أكبر شريحة من الجمهور المحلي والعالمي الذين يتوافدون على منطقة الوثبة للاستمتاع بمتابعة هذا الحدث العالمي الذي يحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، تأكيداً على دوره في ترسيخ قيم التواصل والتسامح في الدولة، استناداً على إرث عميق من القيم والتقاليد الإماراتية العريقة. جولة ثقافية وأوردت إدارة المهرجان، أن الألعاب النارية واحدة من أهم الاستعراضات التي تجذب قطاعات واسعة من الجمهور، لذلك تم إدراجها واحدة من الفعاليات المهمة في المهرجان ويتم تنفيذها في عطلات نهاية الأسبوع منذ انطلاق النسخة الأولى للمهرجان قبل سنوات عدة وحتى الآن، كي يستمتع بها أكبر عدد من الأفراد والأسر والعائلات التي تعتبر الولوج للمهرجان جولة ثقافية وترفيهية في آن. ويتميز تصميم الألعاب النارية بتناسقه مع الموسيقى المصاحبة والمكونة من أغان وطنية وألحان فلكلورية معبرة عن الهوية الإماراتية، وهذا بحد ذاته من عوامل جذب الجمهور الذي تتزايد أعداده عاماً بعد عام لمتابعة كل جديد في المهرجان وعروضه الشيقة. لوحة فنية ومن أفراد الجمهور الذين تابعوا الألعاب النارية ليلة أمس الأول، يقول خليل علي السجواني، (سلطنة عمان)، إن مهرجان الشيخ زايد حافل بالفعاليات المدهشة والتي لا تعبر فقط عن أشقائنا في الإمارات بل تنقل جانب من موروثات عديد الشعوب الأخرى ما يجعل من زيارته رحلة مفيدة خاصة للأجيال الجديدة الذين لم تتح لهم زيارة بلدان خارجية مثل من سبقوهم في المرحلة العمرية، وبالتالي يكسبهم المهرجان معارف وخبرات جديدة فضلاً عن الاستمتاع برفقة العائلة بالأنشطة الترفيهية المتنوعة، ومنها عروض الألعاب النارية، التي جعلت من سماء الوثبة أشبه بلوحة فنية جميلة تسر عيون الناظرين، وهو ليس بغريب على أشقائنا في الإمارات الذين يبهرونا دوماً بكل ما هو مفيد وجميل، خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الشعوب الأخرى، وإقامة الفعاليات الكبرى التي تؤكد قيمة التواصل والتلاقي بمثل هكذا مهرجان. ومن السعودية يذكر أحمد الزهراني، أن المهرجان به فقرات ترفيهية وعروض فنية وفلكلورية كثيرة، وكلها تدهش الجمهور، ومنها الألعاب النارية التي يحرص دائماً على تصويرها بكاميرات هاتفه حين يشاهدها في أي مكان، ويعتبر نفسه محظوظاً أنه شاهد عروض الألعاب النارية يوم الجمعة الماضي، وسيحاول زيارة المهرجان خلال الأيام المقبلة للاستمتاع بمزيد من هذه العروض. اسم «زايد» ومن الإمارات يقول الطفل عبدالله سعيد المهيري، (11 سنة) الطالب بمدرسة الاتحاد في دبي، إن مهرجان الشيخ زايد من أهم الأحدث التي تنظمها دولتنا الحبيبة ويكفينا فخراً أنه يحمل اسم الوالد زايد رحمه الله، ولذلك يحرص الجميع على زيارة المهرجان، خاصة وأنه يعرض أنواعاً كثيرة من تراثنا وحياة أهلنا في الماضي، وهو يأتي إلى المهرجان ليعرف أكثر عن تاريخ وماضي بلاده والبلدان الأخرى المشاركة، وفي الوقت ذاته يقضي أوقاتاً ممتعة مع أصدقائه في ساحاته وأجنحته المختلفة، فضلاً عن مشاهدة عروض الألعاب النارية، الذي يعتبرها من أفضل الفقرات التي يسعد بمشاهدتها كلما سنحت له الفرصة لذلك. يوم استثنائي الثلاثاء المقبل الموافق 31 ديسمبر سيكون يوماً استثنائياً ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد، حيث سيفتح المهرجان أبوابه للجمهور من الساعة الثانية ظهراً لمتابعة الفعاليات الخاصة، والتي تستمر إلى ما بعد منتصف ليلة رأس السنة، وتتضمن تلك الاحتفالات عرضاً غنائياً للفنان الإماراتي عيضة المنهالي، إضافة إلى أضخم وأطول عرض للألعاب النارية لمدة 30 دقيقة، عرض نافورة الإمارات والليزر، استعراضات الفرق الشعبية الإماراتية والعالمية، عروض سيرك ومسرحيات للأطفال في عالم الأطفال «كيدز نيشن»، ومدينة الملاهي العالمية. موسوعة جينيس قالت إدارة المهرجان في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، إن عروض الألعاب النارية انطلقت منذ اليوم الأول للمهرجان بمعدل عرض واحد كل يوم خميس وكل يوم جمعة يستغرق نحو 3 دقائق، بينما في احتفال رأس السنة سينطلق أضخم وأطول عرض للألعاب النارية لمدة 30 دقيقة، وسيتم خلاله كسر الرقم العالمي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في النسخة الحالية، حيث استغرق العام الماضي 20 دقيقة فقط، وسيبدأ العرض في منتصف الليل، وفي اليوم الختامي للمهرجان الموافق 1 فبراير المقبل، سوف يستمر عرض الألعاب النارية 15 دقيقة. أما شاشة عرض الألعاب النارية في ليلة رأس السنة فتبلغ أبعادها 300 متر طولاً في عرض 250 متراً، وسيتم استخدام 18 برجاً لإطلاق الألعاب النارية منتشرين على امتداد شاشة العرض، ويشاهد الجمهور كثافة غير مسبوقة للألعاب النارية التي تنطلق خلال هذه الأمسية الفريدة.
مشاركة :