حلم الوصافة يشعل الديربي بين لاتسيو وروما في الجولة قبل الأخيرة بالدوري الإيطالي

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تحتدم فيه معركة الهبوط في المرحلة الأخيرة بالدوري الإسباني لكرة القدم اليوم يشتد الصراع أيضا على احتلال المراكز المؤهلة للبطولتين الأوروبيتين. أما في الدوري الإيطالي فبعد أن ودعت أندية كالياري وتشيزينا وبارما المسابقة رسميا عقب هبوطها إلى الدرجة الثانية تهيمن المنافسة على وصافة يوفنتوس البطل على مواجهة لاتسيو وروما، فيما باتت المنافسة أكثر اشتعالا بين الأندية المتنافسة للتأهل للدوري الأوروبي. * الدوري الإسباني * سيكون الاهتمام منصبا على معركتي تجنب الهبوط والمشاركة القارية الموسم المقبل في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني المقررة جميع مبارياتها اليوم، وذلك بعد أن حسم برشلونة اللقب الأسبوع الماضي. وتتنافس فرق الميريا وديبورتيفو لا كورونيا وإيبار وغرناطة على تجنب اللحاق بقرطبة إلى الدرجة الثانية، فيما يأمل فالنسيا المحافظة على مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يتقدم بفارق نقطة واحدة فقط عن ملاحقه إشبيلية. ومن جهته، يحتاج أتليتكو مدريد بطل الموسم الماضي إلى نقطة من أجل حسم مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى المسابقة القارية الأم وتجنب خوض الدور الفاصل في أغسطس (آب) المقبل. وتدخل فرق القاع إلى المرحلة الختامية مع أفضلية لديبورتيفو وغرناطة اللذين يتقدمان بفارق نقطتين على إيبار والميريا، لكنهما يواجهان اختبارين صعبين للغاية، حيث يسافر الأول إلى ملعب «كامب نو»، حيث سيحتفل برشلونة باللقب الذي توج به الأحد الماضي في معقل أتليتكو مدريد الذي سيكون ضيفا ثقيلا على غرناطة في مباراة هامة جدا للطرفين من أجل معركتي البقاء والمشاركة المباشرة في دوري الأبطال. مهاجم ديبورتيفو أوريول رييرا قال عن مواجهة برشلونة: «من الصعب تماما أن تحصل على أي شيء من كامب نو. نحن نواجه أفضل فريق في العالم، لكن يجب أن نظهر أننا نلعب من أجل حياتنا». ويريد برشلونة إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة أمام جماهيره في مباراة أخيرة لقائده تشافي هرنانديز في معقل النادي الكتالوني بعد أن قرر الرحيل إلى السد القطري. أما بالنسبة لغرناطة الذي خرج فائزا من مبارياته الثلاث الأخيرة منذ أن تولى خوسيه رامون ساندوفال الإشراف عليه ما سمح له بإنعاش حظوظه في مواصلة المشوار بين الكبار، فسيكون أمام مهمة صعبة أيضا في مواجهة أتليتكو الذي يبحث على أقله عن نقطة التعادل لكي لا يتخلى عن مركزه الثالث لمصلحة فالنسيا الذي يتواجه بدوره مع مضيفه الميريا في مباراة مصيرية للأخير كونه يقبع حاليا في المركز التاسع عشر قبل الأخير ويحتاج إلى الفوز لكي يحافظ على آمال البقاء بانتظار ما ستحققه الفرق المهددة الأخرى. وحتى في حال فوزه المستبعد على فالنسيا وضمان بقائه حسابيا في الدرجة الأولى، فان مصير الميريا سيحدد في المحكمة لأنه يواجه احتمال حسم ثلاث نقاط من رصيده بسبب عدم دفعه المستحقات المتوجبة عليه لمصلحة نادي البورغ الدنماركي في صفقة حصوله من الأخير على خدمات ميكايل ياكوبسن عام 2010. وستتخذ محكمة التحكيم الرياضي قرارا بهذا الشأن الثلاثاء المقبل، أي قد يكون الميريا حينها في الدرجة الثانية نظرا لأهمية المباراة بالنسبة لضيفه القوي فالنسيا الساعي للتمسك بالمقعد الأخير إلى دوري الأبطال كونه لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن إشبيلية الذي يحل بدوره ضيفا على ملقة في مباراة صعبة. وفي حال لم يتمكن إشبيلية من إزاحة فالنسيا عن المركز الرابع فإن النادي الأندلسي يملك فرصة أخرى للتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال وليس عبر الدور التمهيدي الفاصل، وذلك في حال احتفاظه بلقب بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في مواجهة دنبروبتروفسك الأوكراني في المباراة النهائية التي تقام الأربعاء المقبل في وارسو. على الورق، يبدو إيبار صاحب المهمة الأسهل بين الفرق التي تنافس من أجل البقاء لأنه يستضيف قرطبة الهابط أصلا إلى الدرجة الثانية، لكن النادي الباسكي المتواضع لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته الـ19 الأخيرة، إلا أنه متفائل بشأن مواصلة المشوار لموسم ثان في دوري الأضواء الذي صعد إليه الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، أملا بمساعدة من برشلونة وأتليتكو. وبإمكان الفريق الباسكي الآخر أتليتك بلباو حسم المركز السابع المؤهل إلى «يوروبا ليغ» في حال فوزه على فياريال الذي ضمن مشاركته في المسابقة القارية الثانية، علما بأنه سيضمن مشاركته القارية في حال فوزه المستبعد على برشلونة في نهائي الكأس المحلية. وسيكون ملقة متربصا لبلباو من أجل انتزاع المركز السابع، لكنه يخوض بدوره مباراة صعبة للغاية أمام إشبيلية. وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يخوض ريال مدريد وصيف البطل الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم بعد تنازله عن لقب دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد يوفنتوس الإيطالي، مباراة هامشية ضد خيتافي قد تكون الأخيرة له بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المرشح للرحيل بحسب وسائل الإعلام المحلية. وفي المباريات الهامشية الأخرى، يلعب ليفانتي مع التشي، ورايو فايكانو مع ريال سوسييداد، وسلتا فيغو مع إسبانيول. الدوري الإيطالي سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة على موعد الاثنين في ختام المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي مع مواجهة نارية بين لاتسيو وجاره اللدود روما، فيما يخوض يوفنتوس البطل مباراة «تمرينية» ضد ضيفه نابولي الطامح بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا. في المواجهة الأولى، يأمل لاتسيو أن يتناسى خسارته الأربعاء أمام يوفنتوس في نهائي مسابقة الكأس (1 - 2 بعد التمديد) والتركيز على معركة المشاركة في دوري أبطال أوروبا عندما يتواجه مع جاره اللدود روما في مباراة محتسبة على أرض الأول. ويحتل لاتسيو المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفارق نقطة فقط خلف جاره روما، ما يعطي مباراته مع الأخير أهمية كبرى، خصوصا أن لاتسيو الذي كان حقق أفضل النتائج بين الفرق العشرين منذ العام الجديد، لا يتقدم سوى بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه نابولي الذي يتواجه معه في المرحلة الختامية على ملعب «سان باولو». مدرب لاتسيو ستيفانو بيولي قال: «طريقنا في الكأس قد وصل إلى نهايته، لكن مشوارنا في الدوري لم ينته»، مضيفا: «مباراة الاثنين ستكون الأهم في موسمنا. بمساعدة مشجعينا، نحن نستعد لخوض مباراة حياتنا». وبعد أن خسر معركة الدوري منذ الشهر الماضي، يسعى روما بقيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا إلى إنقاذ موسمه من خلال الحصول على بطاقة التأهل المباشر إلى دوري الأبطال والخروج من موقعته مع جاره اللدود لاتسيو على أقله بنقطة، كما حصل في لقاء الذهاب الذي تقدم فيه لاتسيو بثنائية نظيفة عبر ستيفانو ماوري والبرازيلي فيليبي أندرسون، قبل أن يرد «جالوروسي» في الشوط الثاني بهدفين من قائده الأزلي فرانشيسكو توتي. وترتدي مواجهة الاثنين أهمية قصوى لروما تتجاوز حدود العداوة بين الحالين اللدودين لأنها ستنقذ موسمه في حال الخروج منها بنتيجة إيجابية، خصوصا أن بانتظار رجال غارسيا مباراة سهلة نسبيا في المرحلة الختامية على أرضهم ضد باليرمو خلافا للاتسيو الذي يواجه نابولي. ويأمل روما أن يفك عقدته في المباريات المحتسبة على ملعب لاتسيو لأنه لم يفز بأي منها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 حين تغلب عليه 2 - صفر من ركلتي جزاء لماركو بورييلو والمونتينيغري ميركو فوسينيتش. وعلى ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، يواجه نابولي اختبارا مصيريا اليوم أمام يوفنتوس المنتشي من تتويجه بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 1995 والساعي إلى ثلاثية تاريخية بعد تأهله أيضا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2003 وهو سيواجه برشلونة الإسباني في السادس من الشهر المقبل على الملعب الأولمبي في برلين. ويعول نابولي الذي خسر ذهابا أمام يوفنتوس 3 - 1 في معقله «سان باولو» ولم يفز على الأخير في تورينو منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2009 (3 - 2)، على احتمال لجوء مدرب «السيدة العجوز» ماسيميليانو أليغري إلى تشكيلة رديفة من أجل إراحة نجومه استعدادا لمواجهة برشلونة، من أجل محاولة الحصول على ثلاث نقاط ثمينة جدا. لكن حتى لو خاض أليغري اللقاء بتشكيلة رديفة فإن الفوز ليس مضمونا بالنسبة لنابولي، وذلك لأن يوفنتوس تمكن في المرحلة السابقة من تحويل تخلفه أمام إنتر ميلان إلى فوز 2 - 1 رغم خوضه اللقاء بغياب خمسة لاعبين أساسيين. ومن المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على نابولي ومدربه الإسباني رافاييل بينيتيز الذي يمر بفترة صعبة بسبب الانتقادات الموجهة إليه نتيجة فشل الفريق الجنوبي بالتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد تعادله على أرضه أمام دنبروبتروفسك الأوكراني 1 - 1 ذهابا ثم خسارته إيابا صفر - 1. وبعيدا عن معركة دوري الأبطال، يخوض كل من سمبدوريا وإنتر ميلان وتورينو اختبارات مصيرية لمعركة الحصول على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى «يوروبا ليغ»، وذلك عندما يحل الأول ضيفا على إمبولي والثاني على جنوا والثالث على ميلان الذي تأكد غيابه عن المشاركة القارية الموسم المقبل بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام ساسوولو. وقد حسمت حتى الآن بطاقة واحدة إلى «يوروبا ليغ» لمصلحة صاحب المركز الرابع الذي قد يكون نابولي أو لاتسيو أو حتى روما، فيما يبدو فيورنتينا الذي يحل الأحد ضيفا على باليرمو في وضع جيد للحصول على الثانية كونه يتقدم بفارق 4 نقاط عن سمبدوريا السابع.

مشاركة :