واشنطن – قنا: كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو الامريكية أن أدمغة الأفراد تتذكر بشكل خاطئ حقائق قاسية، من أجل دعم وجهات نظرهم الخاصة . ووجد الباحثون أنه عندما يتم نقل المحادثات إلى أشخاص آخرين، فإن الأرقام تصبح مشوهة بشكل أكبر تماشيا مع الرأي الشخصي للفرد. واستعان الباحثون بأربعة مواضيع مجتمعة، ثم استجوبوا المشاركين لمعرفة ما إذا كانوا سيتذكرون الإحصاءات التي ذكرت أمامهم سابقا. وكشفت النتائج أن الأرقام تدور في رؤوس الناس بشكل طبيعي لتتماشى مع وجهات نظرهم الخاصة، على سبيل المثال، عند طرح إحصاءات تفيد بأن المهاجرين إلى أمريكا انخفضوا بمقدار 1.1 مليون بين عامي 2007 و2014، فإن المشاركين الذين لم يتفقوا مع هذه الإحصاءات شوهوا الحقائق. ويعتقد الكثير من الناس أن عدد المهاجرين المكسيكيين كان أعلى في عام 2014 مقارنة بعام 2007، وعندما قُدمت لهم الأرقام الحقيقية التي توضح العكس (12.8 مليون في عام 2008 و 11.7 مليون في عام 2014 )، تذكر الناس المعلومات بشكل خاطئ. و قال لجايسون كورونيل قائد فريق البحث "يمكن للأفراد أن يولدوا معلومات مضللة خاصة بهم". وطُلب من المشاركين في الدراسة تدوين أعداد المهاجرين المكسيكيين في عامي 2007 و 2014 باسترجاع الأرقام من ذاكرتهم، بعد إطلاعهم على الحقائق في وقت سابق ، ثم نقل الباحثون هذه الأرقام إلى أشخاص آخرين، وتكررت العملية، في محاكاة لتمرير المعلومات عبر محادثات مستقلة مختلفة. ووجد الباحثون أنه كلما تم تناقل المعلومات، بدأت تشبه وجهة نظر الشخص الذي يمررها. وكشف شانون بولسن، أحد القائمين على الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها والتي تكشف عن انتشار المعلومات الخاطئة مثيرة للقلق.
مشاركة :