استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، بمكتبه اليوم الأحد، الدكتور أحمد جايادي مدير التعليم الديني والمعاهد الإسلامية بوزارة الشئون الدينية بجمهورية إندونيسيا والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الشئون الدينية بدولة إندونيسيا.خلال اللقاء رحب الأمين العام بالوفد معربًا عن سعادته بالتعاون المشترك، ومؤكدًا أن التعاون ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب رسالة عالمية عمل الأزهر الشريف على مرّ تاريخه على القيام بها.وقال الأمين العام إن الطلاب الإندونيسيين لهم مكانة في قلوب رجال الأزهر الشريف لاهتمامهم الكبير بتحصيل العلوم العقلية والشرعية وما لهذه العلوم من أهمية في تنوير الطلاب ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام تقدمه في صورته الحقيقية، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.أشار الأمين العام إلى أننا رأينا مكانة الأزهر الشريف الكبيرة في قلوب الإندونيسيين، وذلك أثناء زيارات فضيلة الإمام الأكبر لدولة اندونيسيا، وما يحدث من مظاهر الحب والاحترام والتقدير الذي يظهر الطلاب الوافدون في التعامل مع رجال الأزهر الشريف.كما بحث الجانبان خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف في دعم الطلاب الوافدين وما يقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للدراسة، ودار النقاش حول الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في كل المراحل التعليمية بالأزهر الشريف واحتياجاتهم في كل مرحلة تعليمية، فضلًا عن فرص التحاق الطلاب الجدد بالأزهر، والمنح المقدمة من الأزهر الشريف للطلاب الإندونيسيين، والمعادلات الخاصة بالمعاهد والمدارس الدينية بإندونيسيا.من جانبه أبدى الوفد شكره وتقديره للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في جميع المجالات، ومؤكدا أن العالم في حاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.
مشاركة :