طور الطفل البلجيكي لوران سيمونز، البالغ من العمر 9 سنوات، دائرة كمبيوتر تحاكي جزءًا من مخ الإنسان، بهدف معرفة كيفية تفاعله مع التركيبات الدوائية المختلفة. ويحمل مشروع «سيمونز» اسم «مخ على شريحة»، وتقوم آلية عمله على الجمع بين الطب الحيوي والهندسة الكهربائية، من خلال ابتكار خلايا عصبية صناعية، ومراقبة التحولات التي تحدث بها عقب التفاعل مع التركيبات الدوائية. ويلقب « سيمونز» بـ «الطفل المعجزة»، وذلك لنبوغه اللافت، إذ يبلغ معدل ذكائه 145 درجة، وهو الأمر الذي تنبه له مدرسوه، وترتب عليه تسريع وتيره تعليمه، وإلحاقه بالجامعة، بعد اجتيازه كافة اختبارات المراحل المختلفة في المدرسة. وينتظر « سيمونز» الحصول على بكالوريوس الهندسة الكهربائية، الشهر المقبل، من جامعة أيندهوفن الهولندية، حيث اتم دراسة البكالوريوس في 10 أشهر فقط، في الوقت الذي يحتاج الطلبة العاديون من الدراسة أربع سنوات متواصلة للحصول عليه. ومن جانبه، قال بيتر بالتوس، أستاذ الإلكترونيات المتكاملة في الجامعة التي يدرس فيها «سيمونز» لـ «رويترز» إن العمل مع أصغر طالب له على مدار حياته كان مميزًا للغاية، وذلك لما يتمتع به من قدرة استيعاب عالية، مردفًا بأنه أذكى بثلاث مرات على الأقل من أي طالب جامعي يدرس نفس مواده. ومن المرجح أن يحمل «سيمونز» الرقم القياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأصغر خريج جامعي على الإطلاق، وذلك لإتمامه البكالوريوس وهو بعمر التاسعة، بينما صاحب الرقم القياسي الحالي حصل عليه وهو لديه عشر سنوات وأربعة أشهر، وهو الأمركي مايكل كيرني، الذي حصل على الشهادة الجامعية في عام 1994. وبدأ «سيمونز» مدرسته الابتدائية عندما كان في الرابعة من عمره، وببلوغه سن السادسة كان قد التحق بالمرحلة الثانوية، قبل أن ينضم قبل عام من الأن للجامعة، كما ينوي «الطفل المعجزة» دراسة الطب بعد تخرجة من كلية الهندسة الشهر المقبل، حيث يحب مجال الأعضاء الاصطناعية، ولاسيما لدى مرضى القلب. ويمارس «سيمونز» حياته كطفل عادي في غير أوقات الدراسة، إذ يهوى ألعاب الفيديو، والتجول مع كلبه خارج المنزل، إلى جانب تصفح مواقع التواصل الإجتماعي، ومشاركة أصدقائه الصور، بالإضافة لشغفه وولعه الدائم بالسفر.
مشاركة :