أعلن المتحدث بإسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يتفقان في اتصال هاتفي على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية. وتبادل الطرفين الآراء بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا. وشدد بوتين وميركل، حسب البيان، على "جدوى تكثيف الجهود السياسية الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة هناك، بما في ذلك بوساطة ألمانيا والأمم المتحدة". كما تطرق الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية خلال المكالمة إلى مستجدات الأوضاع في سوريا. وتستعد ألمانيا لاستضافة مؤتمر دولي في برلين أوائل يناير المقبل بمشاركة الرئيس الروسي لبحث سبل إيجاد حل للنزاع المستمر في ليبيا. ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر الماضي، في مدينة اسطنبول، بحضور الرئيس التركي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما. وأثار هذا التطور معارضة شرسة من قبل سلطات شرق ليبيا المنافسة لحكومة الوفاق وكذلك كل من مصر واليونان وقبرص، التي تشهد علاقاتها في الآونة الأخيرة تقاربا ملحوظا في ظل الخلافات مع تركيا. وأعلن الرئيس التركي، الخميس، أنه من المتوقع أن ترسل بلاده مجموعة من القوات العسكرية إلى ليبيا تلبية لدعوة من قبل حكومة الوفاق، في إطار المذكرة حول التعاون الأمني العسكري، بعد المصادقة على هذا الأمر من برلمان تركيا في 8 يناير المقبل، وذلك في الوقت الذي يستمر فيه هجوم "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، على طرابلس، حيث تتمركز السلطات بقيادة السراج.
مشاركة :