تركيا ترفض إخلاء نقاط المراقبة التابعة لها شمال غربي سوريا

  • 12/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت تركيا، أمس الأحد، أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث كثفت قوات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي الضربات منذ 16 ديسمبر/‏كانون الأول، فيما دعا الاتحاد الأوروبي، دمشق وحلفاءها إلى وضع حد «لتصعيد العنف» و«القصف العشوائي» للمدنيين محافظة إدلب، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المراقبين الروس رصدوا 32 خرقاً للهدنة في سوريا خلال الساعات 24 الماضية، مقابل 26 خرقاً رصدها نظراؤهم الأتراك. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال اجتماع عقده الوزير مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب: «نحترم الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا، وننتظر أن تحترم روسيا هذا الاتفاق»، وفق ما أورد حساب الوزارة على «تويتر». وأضاف أكار: «لن نُخلي بأي شكل من أشكال نقاطنا للمراقبة ال12». وأوضح أن «نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أكار قوله: «طالما أن هذا الضغط قائم، سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة وستضع عبئاً إضافياً على تركيا التي تستقبل أصلاً نحو أربعة ملايين شخص من أشقائنا السوريين». من جهة أخرى، أعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان: «يجب أن يتوقف تصعيد العنف شمال غربي سوريا من قبل القوات السورية وحلفائها»، مندداً ب«الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب» والتي «أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين». وأوضح أن «واجب كافة الأطراف هو حماية المدنيين». وطلب الاتحاد الأوروبي فتح «ممر إنساني آمن بسرعة ودون عقبات»، لمساعدة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في إدلب، مشدداً على أن «محاربة المجموعات الإرهابية كما تجيز الأمم المتحدة، لا تسمح بالمساس بالقانون الإنساني الدولي ولا باستهداف المدنيين». ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من جانبه، إلى هدنة عاجلة في إدلب. وقال لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت أمس: «الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل، ويزداد سوءاً على الدوام بسبب المعارك». وأضاف الوزير: «عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات ولهدنة دائمة». إلى ذلك، أشارت الوزارة في بيان، إلى أن انتهاكات الهدنة المسجلة من قبل الطرف الروسي تتوزع على النحو التالي: 15 خرقاً في إدلب و10 في اللاذقية، و6 في حلب، وخرق في حماة، فيما وثق الجانب التركي 15 خرقاً في إدلب، و8 في حماة، و3 في حلب. كما جاء في البيان أن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا ومراقبة حركة النازحين أجرى ثلاث حملات إنسانية، تم خلالها توزيع ألف سلة غذاء، يبلغ وزنها الإجمالي 4.8 طن. (وكالات)

مشاركة :